تجري حاليا أشغال تهيئة أرضية مفرغة بوخالفة التابعة لبلدية تيزي وزو، بغية استغلالها في مشاريع تنموية، حيث رصدت السلطات المحلية غلافا ماليا بقيمة 15 مليار سنتيم لإتمام عملية التهيئة التي تسير على قدم وساق. وحسب مسؤولي مديرية البيئة لتيزي وزو، فإن هذا الغلاف المالي سيسمح بتهيئة الأرضية التي كانت في وقت سابق مفرغة عشوائية وتم إغلاقها في السنة الماضية، والتي تعرف منذ ذلك التاريخ عملية تهيئة واسعة، حيث أقدمت مديرية البيئة على غلقها ومنع عملية التفريغ بها. للإشارة، المفرغة العمومية الواقعة على بعد حوالي كيلومترين غرب ولاية تيزي وزو وتحديدا على حافة الطريق الوطني رقم 12، مستغلة بطريقة قانونية، حيث أنها تخضع للمراقبة لكونها تعد أكبر مفرغة عمومية بالولاية. وأوضح مصدر مسؤول بالمديرية، أن قرار تحويل المفرغة التي تشهد أشغال التهيئة جاء بناء على المشاريع المبرمجة انجازها بالولاية، و ذلك في إطار مشروع هام استفادت منه الولاية متمثلا في انجاز ملعب سعته 50 ألف مكان ببوخالفة، حيث تقرر تدعيم هذا المشروع بعدة هياكل رياضية ومرافق تستجيب لشروط الفيفا، حيث تقرر إنجاز حظيرة سيارات بسعة 8000 سيارة مجاورة للملعب، لذلك استوجب الأمر تحويل أرضية المفرغة إلى حظيرة سيارات بعد خضوعها لعملية التهيئة. وأشار مسؤول بالمؤسسة الولائية لتسيير المراكز التقنية لردم النفايات المنزلية لولاية تيزي وزو، إلى أن قرار إزالة هذه المفرغة العمومية التي تستقبل نفايات مدينة تيزي وزو والمناطق المجاورة لها، جاء تزامنا مع التحضير لافتتاح المركز التقني لردم النفايات المنزلية الواقع بوادي فالي، هذا المركز الذي يستقبل حاليا فضلات مدينة تيزي وزو، من شأنه أن يستقبل نفايات مدينة ذراع بن خدة التي تعاني من القمامات التي تغزو شوارعها. للإشارة، حظيت البيئة باهتمام كبير من طرف المسؤولين بولاية تيزي وزو، ويظهر ذلك من خلال جملة المشاريع المبرمجة بها، والتي من شأنها أن تحمي البيئة والمحيط من التلوث، كما أنها تسمح بتوفير فرص الشغل لأبنائها البطالين، إضافة إلى إتاحة الفرصة للمستثمرين الخواص للتفكير في فتح مؤسساتهم والاستقرار بالمنطقة، حيث فكر المسؤولون بمديرية البيئة في كيفية إحداث تنمية بالولاية، وتم بناء على ذلك تخصيص قطع أرضية بجوار مركز ردم النفايات المنزلية الواقع بوادي فالي الذي استفادت منه مدينة تيزي وزو.