كشفت الكميات المعتبرة من الأمطار التي تتهاطل منذ بداية الأسبوع الجاري عيوب عاصمة الولاية تيزي وزو، التي أضحت شوارعها تسبح في برك مائية يستحيل في الكثير من الحالات على قاطني بعض أحياء الولاية الإلتحاق بمنازلهم في ظروف عادية، نظرا للعراقيل العديدة التي تقف أمامهم، لتكشف بذلك هذه الأمطار المستور وتسدل الستار على سياسة البريكولاج التي ينتهجها المسؤولون المحليون في إنجاز مشاريع التهيئة التي صرفت عليها الملايير لكن دون نتيجة تذكر، الأمر الذي أثار تذمر السكان المحليين، واستيائهم الشديد من الوضعية الكارثية التي تشهدها مختلف أحياء المدينة، وبحسبهم فإن هذه الأمطار كشفت مدى هشاشة السياسة المنتهجة من طرف السلطات المحلية في إنجاز المشاريع المبرمجة في الولاية، من أجل الحد من الكوارث الطبيعية المحتمل وقوعها خلال فصل الشتاء، متسائلين إلى متى تستمر الأوضاع على هذا الحال في الوقت الذي يلاحظ فيه أن أموال طائلة تصرف سنويا من طرف السلطات البلدية من أجل إنجاز عدة مشاريع مبرمجة بهدف ترميم طرق مختلف الأحياء والتي من شأنها وضع حد لتجمع مياه الأمطار في كل مكان، لكن دون أن نرى الملموس، كما أشاروا إلى أنه من الصعب اليوم على المواطن أن يستعمل أرصفة الطرقات الداخلية لمدينة تيزي وزو، فالبرغم من المدة القصيرة التي مضت على إعادة ترميمها إلا أنها أضحت أماكن لتشكل البرك المائية، هذا الوضع يعكس فعلا النتائج السلبية للمشاريع المنجزة والناجمة أساسا عن غياب الإرادة الفعلية لمسؤولي الولاية وكذا غياب الرقابة الميدانية التي من شأنها أن تضمن إنجاز المشاريع وفق الدراسات والمعايير المعمول بها عالميا، ومن جهة أخرى طرح السكان مشكل البالوعات، فأغلبها المتواجد بأحياء المدينة شهد تجمع مياه الأمطار بعد الزخات الأولى التي تساقطت على المنطقة حيث فاضت هذه البالوعات ومجاري المياه جراء الأمطار المصحوبة بالأتربة، نظرا لعدم مباشرة المصالح البلدية لعملية تنقية البالوعات ضمن البرنامج المقرر مع نهاية كل فصل صيف، كما أن القطرات الأولى المتساقطة كشفت عن وجود ترسبات وتراكمات كبيرة للأتربة على مستوى البالوعات بمختلف الأحجام نتيجة عدم تنقيتها من قبل المصالح المختصة، الأمر الذي تسبب في غرق طرق المدينة في المياه ما شكل عائقا كبيرا أمام أصحاب المركبات وكذا الراجلين على حد سواء·ونتيجة لكل هذا دعا مواطنو مدينة تيزي وزو السلطات المحلية لاتخاذ الإجراءات اللازمة والضرورية للحد من معاناتهم لاسيما الإسراع في تنقية البالوعات من أجل تفادي أي كارثة طبيعيه محتملة خلال فصل الشتاء·