يناشد سكان حي 11 ديسمبر بمدينة تيزي وزو، جميع الهيئات والمصالح الرسمية بالتدخل العاجل لإنقاذهم من الجحيم الذي يعيشونه هذه الأيام جراء تسرب مياه الأمطار إلى داخل منازلهم، بعدما تعرّضت أسقف العديد من العمارات إلى تشققات وتصدعات، حيث تضطر أغلب العائلات إلى الرحيل من الحي والاستقرار في أحياء أخرى أو المكوث لدى عائلاتهم طيلة فترة تساقط الأمطار· طالب السكان من المسؤولين على جميع مستوياتهم للتدخل والضغط بالدرجة الأولى على الوكالة العقارية المحلية وإقناعها بإصلاح الضرر الذي تعرّضت له أسقف العمارات جراء التقلبات الجوية التي شهدتها ولاية تيزي وزو خلال الأيام الأخيرة، والتي عرفت تساقط كميات معتبرة من الأمطار· وحسب تصريحات القاطنين بالحي ل''الجزائرنيوز''، فإن حياتهم تحوّلت في الأيام الأخيرة إلى كابوس حقيقي جراء التلف والتصدعات والتشققات التي تعرّضت لها أسقف العديد من عمارات حي 11 ديسمبر، وأضاف السكان أنه وبمجرد تساقط الأمطار تتحوّل شققهم إلى شبه برك ومستنقعات مائية يستحيل على القاطنين العيش فيها، حيث وصف العديد من السكان هذا الأمر بالوضعية ''المزرية''، وأبدوا تخوفات كبيرة من الإصابة بالأمراض لاسيما فئة الأطفال والمسنين، كما لم يخفوا أن العديد من العائلات تضطر إلى تغيير أماكن إقامتهم والرحيل من بيوتها من حي 11 ديسمبر والاستقرار في أحياء أخرى، وعائلات أخرى تهجر بيوتها والاحتماء لدى الأقارب في المناطق الحضرية المجاورة، أو في المناطق الريفية، وهذا طيلة فترة تساقط الأمطار، تجنبا للأخطار الناجمة عن هذه الأمطار· وأكد المواطنون في شهاداتهم أن بعض المسؤولين المحليين قد سبق وأن انتقلوا إلى حيهم عدة مرات ووقفوا عن قرب على حجم الكارثة التي يعيشها السكان، وقدموا لهم وعودا تتمثل في إيجاد حلول عاجلة، وفي أقرب الآجال، لمشكل العمارات، بإصلاحها وترميمها، لكن السكان أبدوا استياءهم الشديد كونهم لم يسجلوا أي تدخل في الميدان بالرغم من مرور سنة على معاينة المسؤولين لحيهم، فمعاناتهم لا تزال مستمرة منذ حوالي ثلاث سنوات، وهو تاريخ بداية هذا المشكل، هذا ما اعتبره البعض من السكان ب ''خيانة الوعود'' كون هؤلاء المسؤولين لم يوفوا بوعودهم· وفي الإطار نفسه، كشف المواطنون أنهم سبق وأن نقلوا معاناتهم منذ شهرين إلى كل من الوكالة العقارية المحلية، البلدية، الدائرة والولاية، بحكم أن هذه الهيئات المسؤولة عن التدخل لتهيئة الحي، لكن -حسب شهادتهم- هذه الهيئات أدارت لهم ظهرها ولم تتكفل بمطالبهم، ولا حتى بمعاناتهم، حيث أكدوا أنها تهرّبت من المسؤولية· وفي هذا السياق، أشار السكان إلى أن السلطات المحلية تدخلت وقامت بالتهيئة العادية للحي على غرار تنظيفه، إعادة تهيئة الطريق والأرصفة، تهيئة مجاري المياه وقنوات الصرف وبعض الأماكن التي تعرّضت للاهتراء، وهي أشغال وترميمات وصفها السكان بالبسيطة، كون هذه الترميمات لم تمس العمارات لا من خارجها ولا من داخلها، ليبقى المشكل الكبير والرئيسي الذي يواجهه القاطنون في حي 11 ديسمبر، هو تسرب مياه الأمطار إلى الشقق من أسقف العمارات جراء كثرة التشققات، الأمر الذي أثقل كاهلهم· هذا، وقد أشار أحد السكان إلى أن القاطنين بهذا الحي يستعدون لشن حركة احتجاجية للضغط على السلطات للتدخل قصد احتواء المشكل وترميم أسقف العمارات للتقليل من معاناتهم في هذا الحي·