أكد، أمس، رئيس جامعة هواري بومدين للعلوم والتكنولوجيا بباب الزوار، بن زاغو بن علي، التزامه بتجسيد النصوص التطبيقية المتعلقة بصرف منح وتعويضات الأساتذة الجامعيين التي أقرتها وزارة التعليم العالي والبحث، قصد تمكين هيئة التدريس من الإستفادة من الزيادة التي ستصرف شهر ديسمبر المقبل· قال رئيس جامعة هواري بومدين للعلوم والتكنولوجيا باب الزوار بالعاصمة، خلال المحاضرة التي ألقاها، أمس، بمقر الرئاسة، حول الدخول الجامعي لسنة 2010 - 2011، أن المنح والتعويضات سيستفيد منها الأساتذة شهر ديسمبر المقبل، واعترف أن الراسبين في السنة الثالثة المسجلين في النظام الكلاسيكي على غرار طلبة كلية علوم الأرض تسببوا في الإخلال بالدخول الجامعية الجاري، ما دفع الجامعة إلى اتخاذ قرار تمكينهم من مزاولة الدراسة بصفة عادية بعد أن كانت الجامعة تهدف إلى إلغاء السنة الثالثة كلاسيكي في السنة الجامعية الجارية. أما فيما يتعلق بالملتحقين الجدد بالجامعة، فقد بلغ عدد المسجلين بها لرسم السنة الجامعية الجارية 6342 طالب موزعين على خمس تخصصات توفرها الجامعة تتمثل في العلوم التكنولوجية، علوم المادة، الرياضيات والإعلام الآلي، علوم الحياة والطبيعة، علوم الأرض والكون، بينما قدر عدد المسجلين في درجة الليسانس 18358 طالب، و4639 طالب سجل في ماستر 1 و2 ولأن نسبة المسجلين في نظام ''أل·أم·د'' قدرت حسب رئيس الجامعة ب 90 من العدد الإجمالي للطلبة البالغ 28 ألف طالب، فإن عدد المسجلين في النظام الكلاسيكي لا يتعدى 2438 طالب. موازاة مع ذلك، بلغ العدد الإجمالي للمسجلين في دراسات ما بعد التدرج 2496 طالب، وأضاف أن المشاريع التي تعكف الجامعة على تجسيدها في إطار تعزيز المرافق البيداغوجية تتمثل في إنجاز 80 مخبرا علميا، 40 منها خاصة بالماستر، علاوة على إنجاز مركز خاص باللغات الأجنبية في مقدمتها الفرنسية والإنجليزية قصد تمكين الطلبة الأساتذة من تحسين مستوى التحكم فيها، مركز أرشيف الجامعة ومركز صحي، حيث بلغ عدد المناقصات الوطنية التي أطلقتها الجامعة لإنجاز هذه المشاريع 34 مناقصة· وأضاف أن الجامعة تسعى إلى توطيد علاقتها بالمحيط الاقتصادي والاجتماعي عن طريق استغلال فرص التعاون، وعقد اتفاقيات شراك مع المتعاملين الاقتصاديين، مشيرا في هذا الصدد إلى أن فتح تخصصات جديد يتم حسب طلبة المؤسسات الاقتصادية، مستدلا في حديثه عن ذلك بالتفكير في استحداث تخصصات حسب الطلب على غرار ''رياضيات مالية'' و''الفيزياء الطبية'' بالنسبة لكلية البيولوجيا· 3 أسئلة إلى: بن زاغو بن علي (رئيس جامعة هواري بومدين للعلوم والتكنولوجيا) كم بلغت نسبة الرسوب المسجلة هذه السنة بالجامعة؟ حقيقة هناك عدد من الطلبة راسبين في السنة الأولى في كل الاختصاصات، إلا أن النسبة تختلف من تخصص لآخر، فمثلا بلغت نسبة الرسوب العام معدلا قياسيا في تخصص علوم المادة، لذا نسعى إلى إيجاد حل لهذا الإشكال، ولكن لو قارنا نسبة الرسوب في النظام الكلاسيكي بالنسبة للطلبة المسجلين في الجذع المشترك، نجدها مرتفعة مقارنة بالرسوب في نظام ''أل· أم· د'' التي تتراوح ما بين 30 % و40 % · من بين الانتقادات المتعلقة بنظام ''أل·أم· د'' هو تطبيق هذا النظام في ظل غياب الإمكانيات الضرورية لتطبيقه، ما تعليقكم على ذلك؟ الجامعة قادرة على تغطية التأطير كما ونوعا، لأنها تتوفر على هيئة تأطير تتكون من أكفأ الأساتذة، والإحصائيات خير دليل على ذلك، لدينا 1547 في مختلف المراتب من بينهم حاملو شهادة الدكتوراه ودكتوراه دولة علاوة على الأساتذة المحاضرين، هذا فيما يتعلق بالشق البيداغوجي، أما بالنسبة للإمكانيات المتعلقة بالتجهيز فأريد القول أننا بصدد تجسيد مشاريع تسمح بتعزيز الهياكل والمرافق البيداغوجية الحالية على نحو الرفع من عدد المخابر العلمية، وتجهيز الجامعة بما تتطلبه، وبالتالي فإن التأطير والمقر والتجهيزات كلها إمكانيات تسمح بتطبيق أي نمط تكوين معتمد، وأن حجة الإمكانيات ضعيفة· عند المقارنة بين مستوى خريجي الجامعة في نظام ''أل·أم·د'' والنظام الكلاسيكي يرى البعض أن الكلاسيكي أحسن، ما تعليقكم على ذلك؟ أعتقد أن تقييم مستوى خريجي الجامعة هو من اختصاص المؤسسات الاقتصادية والمحيط الاقتصادي الذي نتعامل معه والإدارت التي تشغّل المتخرجين من الجامعة، وخريجو ''أل·أم·د'' ليسوا موجودين بكثرة في عالم الشغل لأن الجامعة شرعت في تطبيق النظام منذ سنة 2005 وأول تخرج في الماستر يسمح للمؤسسات بتقييم مستوى الخريجين، أريد الإشارة فقط إلى أن نظام ''أل·أم·د'' هو نظام عالمي يتسم بالوضوح.