قررت عائلة عودية القاطنة بولاية بومرداس رفع دعوى قضائية ضد وزارة الأشغال العمومية، معتبرة إياها المسؤول الأول والمباشر في وفاة ابنها، نتيجة الإهمال والتسيب الذي كلف عودية كريم الدين سائق سيارة أجرة حياته· وحسب رواية نقلها أخ الفقيد، فإن السبب المباشر في وفاة كريم الدين، هو عدم إعادة تهيئة حواجز جسر وادي قرشو المتواجدة بولاية بومرداس، الأمر الذي أدى إلى سقوطه من علو يفوق الثمانية أمتار، ليلقى حتفه ليلة عيد الأضحى المبارك· ويضيف أخ الفقيد أن الحادثة المأساوية التي ألمت بالعائلة تتحمل وزارة الأشغال العمومية قسطا كبيرا منها، إذ أنها لم تقم بإعادة ترميم حواجز الجسر، ما كلف الفقيد حياته، في ظل انعدام الإنارة العمومية، بعد نزوله من السيارة لأخذ قسط من الراحة، بسبب زحمة السير· وحسب رواية سكان المنطقة، فإن تحطم الحاجز راجع إلى حادث مروري وقع قبل حوالي 10 أشهر، غير أن مصالح الصيانة المكلفة بإصلاح الجسر ووضع حاجز جديد لم تقم بشيء من هذا القبيل، مشيرين إلى أن هذا الجسر القديم يؤدي إلى طريق مؤدي إلى ولاية الجزائر وولاية قسنطينة وبين هذين الطريقين هناك فراغ هوت منه الضحية ليلة عيد الأضحى، تاركا وراءه عائلة متكونة من 4 أطفال· وليست هذه المرة الأولى التي يؤدي إهمال عدد من المصالح لمثل هذه الأمور إلى كوارث، فقد شهدت منطقة القبة بالعاصمة في الأيام العشرة الأخيرة وفاة كهل سقط في بالوعة مفتوحة غمرتها مياه الأمطار ولم يرها· وكانت جمعيات عديدة من المجتمع المدني قد دعت، في ذكرى فيضانات باب الوادي، إلى متابعة كل المسؤولين الذين يثبت أن تسيبهم وإهمالهم أدى إلى وفاة مواطنين·