لماذا تركز دار نشر ''أكت سود'' في تعاملاتها مع الكتاب الأجانب؟ تتعامل ''أكت سود'' مع الكتاب المتواجدين في مختلف مناطق العالم، حيث اختارت منذ مسارها في النشر، الذي بدأ سنة ,1978 التعامل مع الكتاب الأجانب والمؤلفين الجدد، بحكم موقعها البعيد عن العاصمة الفرنسية باريس وتواجدها بعيدا بمرسيليا في الجنوب، إلى جانب الإمكانيات المادية المحدودة التي كانت بحوزتها، فلم تكن تستطيع أن تتعامل مع كتّاب كبار، لكن الكثيرين ممن نشروا فيها أصبحت لهم شهرة على المستوى العالمي، ومازلنا نتبع الطريقة نفسها إلى حد الآن في ما يتعلق بالمؤلفين الأجانب، وقد وصلنا خلال السنوات الخمس الأخيرة إلى إصدار ما يفوق 400 كتاب سنويا. هل تتعاملون كثيرا مع الجزائر والدول المغاربية؟ للأسف، تعاملنا مع الجزائر والدول المغاربية في مجال النشر محدود، نحبذ لو يكون التعامل معها واسعا، لكن، وبحكم الإمكانيات المادية والمستحقات الكبيرة التي يتطلبها تصدير الكتب ونقلها إلى مختلف الدول المغاربية، فإن ثمن الكتاب يكون مرتفعا في بعض الأحيان، وإذا أضيفت إليه الرسوم الجمركية ومصاريف النقل فهذا يجعل الكتاب غالي جدا، ولكننا نحضر لمشاريع مستقبلية مع إحدى دور النشر الجزائرية من أجل التعاون في مجال النشر والسعي نحو إصدار حتى 10 كتب أدبية سنويا. ما هي الطريقة المنتهجة من أجل إصدار كتب الأجانب، وما هي أهم الدول التي توزعون فيها إصداراتكم؟ التعامل مع الكتّاب الأجانب، خصوصا من يكتبون بلغات غير الفرنسية، يعتمد عموما على الترجمة، حيث نملك مختصين في هذا المجال يترجمون أهم الأعمال الأدبية بعد انتقائها من أجل نشرها بعد ذلك ضمن إصدارات ''أكت سود''، وكثيرا ما نتعامل مع الكتاب الذين نشروا سابقا كتابا أو أكثر في بلدهم، لكن تعاملنا في بعض الحالات مع كتاب لم ينشروا كتبا في بلدهم الأصلي. أما فيما يخص الدول التي توزع فيها إصداراتنا فهي فرنسا وبلجيكا وسويسرا وكندا خصوصا، إلى جانب الكثير من دول العالم كذلك.