علمت ''الجزائر نيوز'' من مصادر حسنة الإطلاع، أن مصالح الأمن المختصة تمكنت من تفكيك مجموعة إرهابية أرادت التسلل إلى العاصمة لتنفيذ عمليات إرهابية، فإلى جانب توقيفها لعنصرين خطيرين قبل أسبوع من مجموعات الدعم والإسناد بالحراش، فإنها حاولت مساء أول أمس إلقاء القبض على إرهابيين اتخذا محلا تجاريا أسفل إحدى العمارات بحي باش جراح الشعبي مكانا للاختباء والتحضير لتنفيذ عمليات إرهابية بالعاصمة· وحسب المصدر ذاته، فإن مصالح الأمن لم تتمكن، أول أمس، من إلقاء القبض على الإرهابيين اللذين كانا يقيمان بالمحل التجاري، لكنها عثرت به على وثائق خاصة بما يسمى ''الجماعة السلفية للدعوة والقتال'' وبعض الكتيبات وأشرطة ومخططات خاصة بنشاطهم· وقد طوقت مصالح الأمن المكان في حدود الخامسة والنصف مساء، واستمرت عملية المحاصرة ثم المداهمة إلى غاية التاسعة ليلا، استعملت فيها مصالح الأمن الكلاب المدربة للكشف عن المتفجرات، غير أنه لم يتم العثور على أي شيء في هذا الشأن، وهو ما يعني -حسب مصادرنا- استعداد المجموعات الإرهابية لبعث نشاطها بالعاصمة وتكوين خلية إرهابية بها· ولم تتمكن المجموعات الإرهابية من تنفيذ أية عملية بالعاصمة منذ عام ,2007 بسبب المخطط الأمني الذي أقر منذ تفجيرات قصر الحكومة ثم المجلس الدستوري، فقد اعتمد نشاط مصالح الأمن على تفكيك جماعات الدعم اللوجيستي للمجموعات الإرهابية، بالإضافة إلى إقامة حواجز أمنية قارة عبر أهم منافذ ومداخل العاصمة واستعمال وسائل متطورة للكشف عن المتفجرات· إلى ذاك، تسود حالة استنفار أمني قصوى بالعاصمة، عن طريق الانتشار المعتبر لمصالح الأمن وتعزيز الحواجز الأمنية بعناصر إضافية وتعزيز عمليات مراقبة المركبات والسيارات والوثائق، بحثا عن أي شخص مشتبه فيه· وتجري مصالح الأمن أبحاثا حثيثة لإلقاء القبض على شخص يدعى فتحي اسماعين، وهو في الثلاثين من العمر، ويكون هذا الشخص قد تسلل إلى العاصمة لتنفيذ عمليات إرهابية· وقد وزعت صورة هذا الشخص عبر كامل مراكز الشرطة وفرق الدرك الوطني بالعاصمة والولايات المجاورة، فيما يشتبه بأن الإرهابيين اللذين اتخذا من محل باش جراح ملاذا لهما يتنقلان بسيارة من نوع ''رونو كلاسيك''·