كشف مصدر أمني مطلع ل ''الجزائر نيوز'' أن كتيبة الفاروق الناشطة على مستوى غابات بوغني وضواحيها، تتواجد حاليا على صفيح ساخن، وهي على وشك الانفجار الداخلي بين عناصرها، بسبب اختفاء 30 مليار سنتيم من خزينة الكتيبة ولم يظهر لها وجود منذ حوالي ثلاثة أشهر· أشار المصدر إلى أن ثلاثة إرهابيين متهمين بسرقة هذه المبالغ المالية وتحويلها لوجهة مجهولة، وهو ما تسبب في انقسام كتيبة الفاروق إلى ثلاثة أطراف متصارعة تتبادل التهم، وكل طرف يعيش الحذر من الآخر· واستنادا لذات المصدر، فإن إرهابيا تائبا -مؤخرا- كان ينشط في صفوف كتيبة الفاروق، اعترف أن أمير كتيبة الفاروق أوكل مطلع سبتمبر المنصرم للمكلف بالمالية في نفس الكتيبة مع عنصرين إرهابيين تحويل مبلغ قيمته 30 مليار سنتيم عبر مسالك غابية دون استخدام المركبة، وإيصاله إلى القيادة العليا لما يسمى ب ''تنظيم القاعدة ببلاد المغرب الإسلامي'' بغابات إيعكوران، قصد تحويلها إلى الحدود الجزائرية المالية لشراء الأسلحة والذخيرة، لكن أمير كتيبة الفاروق تفاجأ بعد شهرين بعدم تلقي القيادة العليا بإيعكوران لهذه القيمة المالية وعدم عودة الإرهابيين الثلاثة إلى صفوف كتيبة الفاروق، وانقطاع الاتصال بينهم وغياب معلومات حول مكان تواجدهم· وحسب التائب ذاته، فإن هذا المشكل خلق منذ شهر نوفمبر وإلى يومنا هذا جوا ساخنا في صفوف كتيبة الفاروق بسبب تعدد التهم بين القياديين، فيما بينهم، كاشفا أن قياديين بارزين في كتيبة الفاروق اتهموا أمير الكتيبة بالتواطؤ في هذه القضية بهدف تحويل الأموال إلى عائلاتهم· وأضاف أن طرفا آخر من الموالين لدروكدال اتهم الأمير بتحويل هذه القيمة المالية لأمير الصحراء المدعو عبد الحميد أبو زيد الملقب ب ''أمير الصحراء'' قصد استغلالها لصالح الإرهابيين الناشطين في الساحل دون تحويل السلاح إلى منطقة الشمال الجزائري ومنطقة القبائل، لاسيما وأن الموالين لدروكدال على علم بمساعي القيادة العليا للتنظيم الإرهابي لتنحية الأمير الوطني دروكدال وتعويضه ب ''أمير الصحراء''· هذا، وذكر التائب ذاته أن هذه القيمة المالية المقدر ب 30 مليار أظهرت أن كتيبة الفاروق انقسمت إلى ثلاثة أطراف متصارعة، طرف موال لعبد المالك دروكدال، وطرف ثان موال لعبد الحميد أبو زيد، وطرف ثالث محايد، ولم يستبعد التائب بحدوث انفجار داخلي قريبا في صفوف كتيبة الفاروق، لاسيما أن كل طرف يعيش حذرا شديد من طرف آخر·