تمكنت قيادة الدرك الوطني من فرض منطق الأمن في مختلف أنحاء العاصمة بفضل مخطط خاص أمّنت به احتفالات رأس السنة الميلادية، إذ عززت تواجدها عبر إقليم العاصمة، خاصة الجهة الغربية، حيث تتركز المركبات السياحية، بتوزيع 4000 دركي على مختلف النقاط السوداء، وأهم المحاور بالعاصمة، إضافة إلى وضع 212 دورية ونقطة مراقبة في الخدمة وذلك في الفترة الممتدة ما بين 25 ديسمبر و5 جانفي. وكشف قائد المجموعة الولائية العقيد طيبي مصطفى أن مصالح الدرك الوطني احتلت محاور الطرق ووضعت نقاط مراقبة وأجهزة الرادار في النقاط السوداء للوقاية من حوادث المرور. هذه الإجراءات -يؤكد المتحدث خلال ندوة صحفية نشطها، ليلة أول أمس- مكنت من تسجيل 75 حادث مرور خلال شهر ديسمبر، وهو تراجع كبير مقارنة بذات الفترة من السنة الفارطة، أما في الفترة الممتدة من 25 إلى 31 ديسمبر، أي أثناء تطبيق المخطط الأمني الخاص بتأمين احتفالات نهاية السنة، فلم يتم تسجيل أي حادث مرور. كما وضع تشكيل أمني خاص بأماكن الترفيه والتسلية، خاصة على مستوى الفنادق والمركبات السياحية التي تعرف توافد عدد كبير من المواطنين، إذ لم يتم تسجيل أي اعتداء في الفترة الممتدة بين 30 و31 ديسمبر. وبفضل تكثيف عمليات مراقبة السيارات والأشخاص المشبوهين، تم تحديد هوية 30508 شخص، أسفرت عن تحرير 658 محضر و65 تحت النظر. أما في مجال أمن الطرقات، فقال العقيد أن المجموعة الولائية للدرك الوطني للجزائر العاصمة ستتدعم ب 30 رادارا جديدا عالي التقنية لتأمين العاصمة ومراقبة المركبات، ليصبح إجمالي الرادارات المتوفرة بحوزتها 50 رادارا.