قرر، أمس، أكثر من ألف عامل ''دوكار'' التوقف عن العمل، احتجاجا على بعض القرارات التي اتخذتها الحكومة في عقد الاتفاقية الجماعية التي وقعت مؤخرا· كشف مصدر نقابي ل ''الجزائر نيوز'' أن العمال ''الدواكرة'' اتخذوا قرارا لوحدهم ودون إعلام نقابة عمال، وعندما حاول أعضاء النقابة التدخل في حل هذا المشكل لم يستطيعوا إقناعهم بالعدول عن قرارهم ومواصلة العمل· وأوضح المصدر أن من بين الأسباب التي دفعت الدواكرة يتفوقون عن العمل -حسب ما أكده أحد العمال لأحد أعضاء النقابة- هي القرارات الحكومية المتمثلة في قرار تشغيل أربعة عمال في البواخر وأربعة عمال برا، بعد أن كان يعمل ستة عمال على متن باخرة والأربعة آخرون يعملون برا، إضافة إلى القرار الثاني المتمثل في استعمال رافعة بدلا من رافعتين· كما أكد المصدر ذاته أنهم احتجوا أيضا على تخفيض أجر ست ساعات بعد أن تقرر أن الذين يعملون 12 ساعة يتحصلون على يوم راحة واحد بدلا من يومين راحة التي كانت هذه الفئة تستفيد منها من قبل· من جهة أخرى، أكد لنا المصدر ذاته أن المدير العام لمؤسسة ''ميناء الجزائر قد تقدم لمقابلة العمال المتوقفين عن العمل منذ صبيحة أمس للاستفسار عن أسباب توقفهم عن العمل، بحيث بعد علمه بالقرارات التي أرادوا إلغاءها كشف أنه ليس له الصلاحيات في إلغاء هذه القرارات لأنها قرارات الحكومة وأن النقابة والاتحاد العام للعمال الجزائريين وافقا على هذه الإجراءات وتم التوقيع عليها دون إبداء أي اعتراض·