يجتمع، اليوم، بمقر النقابة الوطنية للناشرين بالقبة في جمعية عامة كان تاريخها قد حدد قبل نحو شهر بعد الإطاحة برئيس النقابة السابق اسماعين أمزيان ليخلفه فيصل هومة· وحسب بعض المصادر، فإن اجتماع اليوم سيحدد بشكل واضح مصير ''السنال'' بعد أن عاشت في الشهور الأخيرة موجة من الصراعات الداخلية بسبب ما يعرف ب ''كتب المهرجان الثقافي الإفريقي''، وكذا الثغرات المالية· تشير المصادر ذاتها إلى أن أهم قضية ستكون محور اللقاء الذي سيعرف مشاركة ما يقارب ال 40 ناشرا هي تسوية الوضعية القانونية لمكتب النقابة، وذلك بسبب استقالة عضوين من مكتب النقابة هما المدير العام للمؤسسة الوطنية للفنون المطبعية حميدو مسعودي، ومدير المكتبة الخضراء عبد الحليم صالحي الذي كان يشغل منصب أمين المال، وقد استقال العضوان بعد أن تم سحب الثقة بالرئيس السابق اسماعين أمزيان، مدير دار القصبة والذي يجري الحديث حاليا عن تنصيبه محافظا على الصالون الدولي للكتاب لطبعة هذه السنة وإن لم يكن هناك أي إعلان رسمي من الوصاية لحد الآن· وفي هذا السياق، تؤكد مصادرنا أن هناك طرفان يتصارعان حاليا داخل النقابة، أما الطرف الأول والذي يضم أسماء من مكتب النقابة القديم فيسعى إلى إعادة الانتخابات من ألفها إلى يائها بداية بالمجلس وانتهاء بالمكتب التنفيذي للتموقع من جديد، فيما يسعى الطرف الآخر إلى تسوية وضعية المكتب عبر انتخاب أعضاء جدد للمكتب بعد حالة شغور كرسيين بعد استقالة حميدو مسعودي وعبد الحليم صالحي وإعادة انتخاب رئيس جديد للنقابة، وهو الأمر الذي يهدد بقاء الرئيس الحالي مدير دار المعرفة فيصل هومة على رأس ''السنال'' سيما بعد بروز مرشحين قويين لرئاسة النقابة، ويتعلق الأمر برئيس النقابة السابق محمد الطاهر قرفي ومدير دار الحكمة أحمد ماضي· جدير بالذكر أن بعض الناشرين يستعدون منذ أيام لبحث إمكانية تأسيس نقابة جديدة للناشرين يمكن أن تكون تنظيما بديلا ل ''السنال'' بعد أن عاشت هذه الأخيرة على وقع صراعات ما زالت فصولها مستمرة إلى اليوم·