يجتمع، اليوم، بمقر النقابة الوطنية للناشرين بالقبة، أعضاء المكتب التنفيذي لانتخاب الرئيس الجديد ل ''السنال'' وتوزيع المهام على الأعضاء، وذلك بعد الجمعية العامة التي عقدت، أول أمس، والتي أسفرت على انتخاب كل من محمد مولودي، مدير دار الوعي، و مدير دار الحضارة عمر خدوسي بالإضافة إلى مدير دار قرطبة رابح محمودي، خلفا للعضوين المستقيلين حميدو مسعودي وعبد الحليم صالحي· الجمعية العامة التي عقدتها النقابة الوطنية للناشرين، بنصاب وقعه حوالي 32 ناشرا، أول أمس، بحضور الدكتور يوسف نسيب، الباحث في الثقافة الأمازيغية والأنثروبولوجيا، وأحد أبرز الأسماء المؤسسة لجمعية الناشرين قبل أن تتحول إلى نقابة، والذي حضر الاجتماع كضيف شرف. الجلسة عرفت العديد من الانزلاقات على مستوى النقاش فيما يتعلق بجدول الأعمال بين مطالب بإعادة انتخاب المكتب من جديد، كونه، حسب هؤلاء ''غير شرعي''، وبين داع إلى انتخاب عضوين جديد خلفا للمستقيلين بعد تنحية اسماعين أمزيان· في هذا السياق، كانت ''الجزائر نيوز'' قد ألمحت إلى الأطراف المتصارعة داخل ''السنال''، في عدد أول أمس، حيث تمت الإشارة إلى الطرف الأول الذي يضم أسماء من مكتب النقابة القديم، وهو الذي دعا إلى إعادة الانتخابات من ألفها إلى يائها، بداية بالمجلس وانتهاء بالمكتب التنفيذي للتموقع من جديد، فيما يسعى الطرف الآخر إلى تسوية وضعية المكتب عبر انتخاب أعضاء جدد للمكتب، بعد شغور كرسيين إثر استقالة حميدو مسعودي وعبد الحليم صالحي، وإعادة انتخاب رئيس جديد للنقابة، وهو الأمر الذي يهدد بقاء الرئيس الحالي، مدير دار المعرفة فيصل هومة، على رأس ''السنال''، سيما بعد بروز مرشحين قويين لرئاسة النقابة، ويتعلق الأمر برئيس النقابة السابق محمد الطاهر قرفي ومدير دار الحكمة أحمد ماضي· وحسب مصادر من داخل النقابة، فإن الدكتور يوسف نسيب، وفي هذه الأجواء التي ميزها الصراع الحاد الذي عرف انحدارا غير مسؤول، أكثر من مرة، دعا الحضور إلى ضرورة ضبط النفس والتحلي بقيم الثقافة وأخلاق الكتاب ومناقشة راهن النقابة بروح المسؤولية والأخلاق والقوانين المنظمة للنقابة، بعيدا عن منطق ''الشوارعية''، و''المافياوية''، بعد أن تحولت ''السوقية'' إلى لغة رسمية للنقاش والحوار بعد أن هدد مجموعة من الناشرين بلغة الشارع بتدمير السنال لولا تدخل بعض العقلاء في مقدمتهم يوسف نسيب· ولعل الجدير بالذكر، في هذا الصدد، هو أن هذا الانحدار اللا مسؤول في سلوك عدد من الناشرين، في مناقشة قضايا النقابة، هو الذي يفسر مسلسل الصراعات المتجددة، منذ شهور، والتي لم تعمق إلا النزيف داخل هذا التنظيم اليتيم والفتي، والذي ما زال يسير بخطواته الأولى، في مشهد كتاب مليء بالإرتباكات والمشاكل والثغرات، ناهيك عن التهافت المحموم على مشاريع المكافاءات السياسية، في الوقت الذي كان يجدر ب ''السنال'' أن تناقش راهن وآفاق صناعة الكتاب في الجزائر، ونحن على أبواب الصالون الدولي للكتاب، في طبعة لم يحضر شعارها بعد· جدير بالذكر أن مدير دار القصبة والرئيس الأسبق ل ''السنال'' إسماعيل أمزيان، أرسل، إلى المجتمعين، استقالته النهائية من ''السنال''، وقد تم تعيينه، حسب العديد من المصادر، على رأس محافظة معرض الجزائر الدولي للكتاب، الذي سينطلق في 27 أكتوبر القادم، وتكون فيه فلسطين ضيف شرف، ويستمر إلى غاية السادس من نوفمبر، ويتوقع أن يعرف عدة إجراءات جديدة بعد أن تولت مهمة تنظيمه وزارة الثقافة التي نقل إليها الإشراف على المعرض بدلا من المؤسسة الوطنية للنشر والإشهار·