أقدم، صباح أمس، سكان قرية ثافوغالت ببلدية آيت يحيى موسى (45 كلم جنوب غرب مدينة تيزي وزو) على غلق مقر البلدية واقتحام مكتب رئيسها الذي رفض استقبالهم في أول الأمر، احتجاجا على عدم تخصيص البلدية مساعدات خاصة بالسكنات الريفية لقريتهم، وأزمة العطش التي يعيشونها منذ سنتين، وانعدام الكهرباء في بعض القرى التي استفادت من حصص البناء الريفي· وحسب ما أكده المحتجون ل ''الجزائر نيوز''، فإن مسؤولي البلدية لم يولوا أي اهتمام لملفات طلب مساعدات السكن الريفي التي لا تزال -حسبهم- حبيسة الأدراج، بالرغم من مرور عدة سنوات على إيداعها· أكثر من ذلك، أكد سكان القرية أن مسؤولي البلدية أقصوا أشخاصا من قوائم الاستفادة من السكنات الريفية أودعوا ملفاتهم منذ 2005 و,2007 واستبدلوهم بآخرين أودعوا ملفاتهم، مؤخرا، ولا يعانون مشكل السكن، وهو الوضع الذي خلق سخطا في نفوس المحتجين الذين انتقدوا بشدة هذه الممارسات التي وصفوها في نطاق ''سياسة الإقصاء والتهميش''· إلى جانب ذلك، طرح المحتجون مشكل انقطاع مياه الشرب، منذ أشهر، كما أن هذه القرية تعتريها عدة نقائص في المجال الخدماتي والاجتماعي التي جعلت سكانها يعيشون في عزلة تامة، لاسيما اهتراء الطريق الرئيسي الرابط بين هذه القرى ومقر البلدية، بالرغم من تخصيص ميزانية إعادة تهيئة معظم الطرق الفرعية المتواجدة بها، والذي يندرج ضمن المخطط الاستعجالي الذي استفادت منه بلدية آيت يحيى موسى في سنة ,2008 إلا أن معظم البرامج لم تر النور·