أوقفت مصالح الجمارك على مستوى مطار هواري بومدين مغتربة جزائرية بفرنسا المدعوة (س. ب) في العقد الثالث من العمر، بعدما ضبط بحوزتها جواز سفر ممزق الصفحات عندما كانت بصدد دخول أرض الوطن رفقة ابنها، وتمت متابعتها بجنحة إتلاف وثيقة إدارية ومخالفة التشريع الجمركي. وقد مثلت بذلك المتهمة أمام محكمة سيدي امحمد لمواجهة التهمة المتابعة بها، بحيث أكدت أنها مغتربة بفرنسا منذ أكثر من 30 سنة وهي من أصول جزائرية، ويوم توقيفها بالمطار كانت بصدد التوجه إلى تيبازة من أجل قضاء عطلتها هناك رفقة ابنها، لكن أثناء معاينة وثائقها من قبل أعوان الجمارك اكتشفوا أن جواز سفرها تنقصه ثماني صفحات. وحسب ما جاء في الملف، فإن المتهمة هي من قامت بتمزيقها من أجل تمويه أعوان الجمارك، كونها كانت متعودة على إدخال السيارات إلى الجزائر في كل مرة، وخلال عودتها إلى فرنسا تقوم بتمزيق الصفحة من جواز سفرها، حتى لا يكشف أمرها، لكن في آخر مرة فشلت خطتها، بحيث تفطنت مصالح الجمارك لها واكتشفت أنها أدخلت سيارة من نوع ,406 ولما استفسر عنها ارتبكت وصرحت أنها سرقت منها بولاية تيبازة من طرف أشخاص مجهولين دون أن تقدم شكوى أمام العدالة، هذا ما واجهها به قاضي الجلسة، وقد أكدت أنها تجهل الإجراءات وقوانين الدولة الجزائرية، وحاولت بذلك من خلال تصريحاتها التهرب من المسؤولية والتهمة المتابعة بها. وفي مقابل ذلك، كشفت المحاكمة أنها مسبوقة قضائيا بفرنسا بتهمة السرقة والتزوير والتدليس، وأنها تمكنت من إدخال ثماني مركبات مشبوهة خلال زيارتها الجزائر ومزقت بذلك ثماني صفحات من جواز سفرها. وقد طالب في حقها الدفاع بإفادتها بالبراءة التامة من التهمة المنسوبة إليها، كونها ربة عائلة وأم لطفلين، وفي مقابل ذلك طالب وكيل الجمهورية بعقوبة عامين حبسا نافذا و200 ألف دينار غرامة نافذة، فيما تم تأجيل النطق بالحكم إلى الأسبوع المقبل.