امتثلت أمام مجلس قضاء العاصمة المدعوة (ت· فايزة) وهي مترجمة تعمل بالسفارة اليونانية تبلغ من العمر 30 سنة متهمة بمحاولة مخالفة التشريع والتنظيم الخاص بحركة الصرف ورؤوس الأموال، وهذا بعدما تم ضبطها على مستوى حظيرة مطار هواري بومدين بتاريخ 12 نوفمبر 2009 وبحوزتها مايعادل مليار و48 مليون سنتيم بالعملة الصعبة· هذه الأخيرة التي صرحت منذ استجوابها الأول أمام الضبطية القضائية وعبر كافة مراحل التحقيق، وأثناء جلسة محاكمتها بأن المال يخصها وجمعته من خلال الراتب الشهري والعلاوات التي تتحصل عليها من عملها كمترجمة بالسفارة اليونانية التي تدفع لها راتبها بالعملة الصعبة· وبخصوص تواجدها بحظيرة المطار ليلا، فقد أكدت أنها لم تكن تنوي مغادرة التراب الوطني أو تهريب الأموال التي كانت بحوزتها، ودليل ذلك أنها لم تكن بحوزتها أي وثيقة هوية بما فيها جواز السفر والتذكرة، وصرحت كذلك أنها كانت متوجهة إلى بيت أختها بغرداية بعدما فرت من منزلها الكائن بأولاد فايت نتيجة تعرضها لمشاكل عائلية ولكونها لم تكن في حالة صحية جيدة بعد إصابتها منذ أكثر من 4 أشهر من الحادثة بانهيار عصبي أدخلت على إثره مستشفى الأمراض العصبية طوال كل تلك المدة، حيث أنها حملت معها كل أمتعتها بما فيها المصوغات والمال من أجل التوجه إلى غرداية، واستقلت عند مغادرتها بيت أهلها سيارة أجرة باتجاه محطة نقل المسافرين بالخروبة في حدود الثانية صباحا، إلا أنها وجدتها مغلقة ليقوم بعدها سائق التاكسي بنقلها إلى حظيرة السيارات بالمطار مخبرا إياها أنها ستجد هناك من يقلها إلى غرداية، غير أنه تم إلقاء القبض عليها هناك· ومن جهة أخرى، أكد دفاعها الذي قدم دفوعا شكلية بخصوص المتابعة التي تمت بناء على الشكوى التي تقدمت بها النيابة العامة، وهذا ما اعتبره غير قانوني كذلك· فيما يخص تأسس إدارة الجمارك بتاريخ 21 ديسمبر كطرف مدني، والتي ليس لديها أي صفة باعتبارها لم تتقدم بأي شكوى، وزيادة على ذلك طالب ببراءة المتهمة من التهمة المنسوبة إليها كونها غير قائمة في حقها، باعتبار أنها لم تضبط بالمطار أو الميناء أو بحدود الجزائر وأن الأموال تخصها·