شلّ، أول أمس، طلبة 03 كليات بجامعة محمد خيضر بولاية باتنة الدراسة بشكل كلي بعدما قاطعوا الامتحانات التي تجري في هذه الفترة، وذلك احتجاجا على القرار الذي صدر من الوزارة والقاضي بإلغاء صفة مهندس الدولة من الشهادة، وقد دعا الطلبة المحتجون الوصاية إعادة النظر في الشهادة الممنوحة لهم. توافد الطلبة من مختلف الكليات ممن يدرسون لنيل شهادة مهندس دولة، وفي مختلف الفروع، نحو المركز الجامعي عبروق مدني بوسط المدينة حيث تتواجد رئاسة الجامعة، إذ اعتصموا أمام مبنى كلية التكنولوجيا وقاطعوا الامتحانات وأغلقوا أبواب كلية التكنولوجيا. وشكلت الصيغة المتحصل عليها في الشهادة ب ''بكالوريا +05 سنوات'' سبب احتجاجهم بعد أن تم إلغاء تسمية مهندس دولة من الشهادات التي يتحصلون عليها في نهاية مشوارهم الدراسي بعد خمس سنوات من الدراسة بالجامعة، حيث طالب المحتجون بإعادة الصيغة السابقة، بالموازاة مع منح المعادلة لشهادة النظام الكلاسيكي أي مهندس دولة مع شهادة الماستر 02 في الوظيف العمومي، حيث ألغيت هذه المعادلة أيضا بموجب مرسوم وزاري صدر السنة الماضية. واعتبر المحتجون أنهم ذهبوا ضحية التغيير في النظام المعمول به في الجامعة، مؤكدين بأن ذلك يعتبر إجحافا في حقهم، حيث أوضحوا أنهم بعد أن حُرموا من شهادة مهندس دولة وأصبح يدوّن في الشهادة الممنوحة لهم أن الطالب زاول خمس سنوات من الدراسة الجامعية فقط، تعدى الأمر إلى عدم المساواة بينهم وبين طلبة الماستر. كما أُغلق، أول أمس، المركز الجامعي بسوق أهراس في وجه الطلبة والأساتذة من قبل الطلبة المحتجين، هذه الحركة جاءت من أجل المطالبة بإعادة النظر في القرار الذي صدر من الوزارة والقاضي بإلغاء شهادة مهندس الدولة. وعبّر هؤلاء عن استيائهم الكبير من هذا الإجراء الذي سيجعل مستقبلهم المهني مجهولا.