اتسعت رقعة الإضرابات التي يشنها عدد من الطلبة في مختلف الجامعات عبر التراب الوطني، تنديدا بالعديد من المشاكل التي تعيشها الجامعة، لتشمل طلبة المدارس العليا، والمعاهد، والكليات، وذلك رفضا للنظام الجديد المعتمد في الماستر، واحتجاجا على معادلة شهادة مهندس بماستر واحد، وفقا لما ورد في نص المرسوم الرئاسي الصادر في 15 ديسمبر الماضي، إضافة إلى رفض قرار وزارة التعليم العالي الذي يحرم الطلبة من درجة مهندس دولة وتعويضها بشهادة ''بكالوريا زائد 5 سنوات''. ودخل طلبة جامعة أمحمد بوفرة ببومرداس، في إضراب مفتوح منذ قرابة الأسبوعين، رافضين إجراء امتحانات السداسي الأول، احتجاجا على التصنيف الجديد الصادر بالجريدة الرسمية، في 15 ديسمبر ,2010 العدد 76 منها، وتدخلت قوات مكافحة الشعب لمنع انزلاق الأمور. وقد أبدى الطلبة المعتصمون أمام جامعة بومرداس، تذمرهم من قرار التصنيف، الذي منح المتحصلين على شهادة بكالوريا و5 سنوات من التكوين العالي، وليسانس مع شهادة ما بعد التدرج، الرتبة ,13 في ترتيب الوظيف العمومي. أما الحاصلين على شهادة الماستر والماجستير وشهادة المدرسة الوطنية للإدارة (النظام الجديد)، تم تصنيفهم ضمن الرتبة ,14 معتبرين أن هذا القانون أعطى أولوية لطلبة النظام الجديد على حساب النظام الكلاسيكي. كما استنكر الطلبة المحتجون، إلغاء وزارة حراوبية لشهادة مهندس دولة. كما احتشد أول أمس العشرات من طلبة كلية الحقوق في بوخالفة، بجامعة مولود معمري بتزي وزو، تنديدا بالتعليمات الوزارية التي ''ترهن مشوارهم الدراسي ومستقبلهم المهني''، واحتجوا على إلغاء شهادة ''الكفاءة المهنية للمحاماة''، وتجميد الماجستير وتعميم نظام ''أل، أم، دي''، وانتقدوا بشدة صمت الإدارة وغياب أي مبادرة للتكفل الفعلي بمطالبهم، واتهموها بممارسة ''سياسة الإهمال واللامبالاة والهروب إلى الأمام''، وطالبوا بالإبقاء على النظام الكلاسيكي. وتعرف جامعة تيزي وزو، حالة شلل كبيرة، خاصة وأن الطلبة يشنون العديد من الإضرابات منذ قرابة الثلاثة أشهر. نفس الحركة الاحتجاجية عاشتها خلال الأيام الماضية جامعة بجاية، حيث قاموا بمقاطعة الامتحانات الفصلية ومنع زملائهم المترددين من مزاولة امتحاناتهم في ظروف عادية، حيث قام الطلبة المحتجون بإخراج الممتحنين من القاعات، وشل الجامعة إلى غاية الاستجابة لمطالبهم المتمثلة في إلغاء نظام ليسانس- ماستر- دكتوراهئ. كما شهدت جامعة هواري بومدين للعلوم والتكنولوجيا، بباب الزوار، حركة احتجاجية واسعة يوم الأحد الماضي، حيث أبدى الطلبة رفضهم للإجراءات الجديدة المتخذة في حق الجامعة الجزائرية، مهددين بتصعيد حركتهم الاحتجاجية، وعدم التراجع عنها ما لم تستجب الوصاية لمطالبهم، المتمثلة أساسا في مطالبة الوصاية بإلغاء معادلة الشهادات، لأن المراسلة التي ألزمت من خلالها رؤساء المؤسسات بالحفاظ على شهادة مهندس دولة لم تختص بالجامعات، بل اقتصرت على المدارس التحضيرية والمدارس الوطنية العليا. نفس الإضرابات تعرفها جامعات شرق وغرب وجنوب الوطن، حيث قام طلبة جامعة محمد بوضياف للعلوم والتكنولوجيا بوهران، بغلق كل المنافذ المؤدية إلى الجامعة، ومنع دخول الأساتذة والإداريين محدثين بذلك شللا تاما بكامل الكليات بما في ذلك كلية الهندسة البحرية بإيسطو القديمة