قاطع، أول أمس، طلبة العلوم القانونية والإدارية بالمركز الجامعي العقيد آكلي محند ولحاج بالبويرة، امتحانات الدورة العادية للسداسي الأول، احتجاجا على عدم استجابة إدارة المركز والوزارة الوصية لمطالبهم البيداغوجية التي رفعوها منذ الدخول الجامعي للسنة الجارية، وقرروا شن سلسلة من الحركات الاحتجاجية للتنديد ب ''الصمت غير المقبول'' وغياب أية مبادرة من شأنها النظر في مطالب الطلبة. وأكد ممثلو الطلبة أن اتخاذهم لقرار مقاطعة الامتحانات جاء بعد إجماع كلي لطلبة الحقوق خلال الاجتماع العام الذي عقدوه بداية الأسبوع الجاري، واتفقوا على ضرورة مقاطعة الامتحانات قصد دفع الإدارة ووزارة التعليم العالي والبحث العلمي إلى التدخل لاتخاذ إجراءات من شأنها أن تعيد الاعتبار لمطالب الطلبة المتمثلة في إعادة إدماج شهادة الماجستير وفتح المجال لطلبة النظام القديم للتسجيل في الماستر نظام ''أل.أم.دي''، وكذا منح الاعتماد للمركز الجامعي قصد فتح شهادة الكفاءة المهنية للمحاماة بالبويرة، علما أن طلبة هذه الولاية يزاولون دراستهم بجامعة مولود معمري بتيزي وزو لنيل ''الكابا''. هذا، وأشار ممثلو الطلبة إلى أن إدارة المركز حددت تاريخ 8 فيفري المنصرم لانطلاق امتحانات الدورة العادية للسداسي الأول، لكن التنظيمات الطلابية المعتمدة واللجنة المستقلة لمعهد الحقوق رفضت إجراء الامتحانات وطالبت الإدارة بضرورة تأجيلها قصد السماح للطلبة بالتحضير للامتحانات، وكذا توفير الوقت لعقد اجتماع عام لمناقشة ''الصمت المفروض من طرف الإدارة والوزارة الوصية'' اللتان، -حسبهم- لم تستجيبا لمطالبهم التي رفعوها منذ الدخول الجامعي للسنة الجارية، وأكدوا أن الإدارة قبلت مطلب تأجيل الامتحانات، وقامت بتمديدها بأسبوع، وحددت تاريخ 14 فيفري كيوم انطلاق الامتحانات، لكن الإدارة تفاجأت، صبيحة أول أمس، برفض الطلبة دخول قاعات الامتحانات، حيث نظموا اعتصاما أمام مقر الإدارة شارك فيه العديد من الطلبة المنضوين تحت لواء مختلف المنظمات الطلابية واللجنة المستقلة، معبرين عن مقاطعتهم للامتحانات إلى غاية الاستجابة لكل مطالبهم البيداغوجية. وفي هذا الصدد، كشف ممثلو الطلبة أن الإدارة حاولت في البداية إقناع الطلبة بإجراء الامتحانات لتقوم في وقت لاحق بالنظر في مطالبهم، لكن الطلبة أصروا على مقاطعة الامتحانات. وحسب ممثلي الطلبة، فإن المحتجين رددوا في وجه مسؤولي المركز الجامعي، أكلي محند ولحاج، عبارة ''سئمنا من الوعود الكاذبة'' و''نريد حلولا واقعية ورسمية''. وبالنظر إلى الانسداد الذي حدث بين المحتجين والإدارة، ومحاولات هذه الأخيرة التشويش على المطالب الحقيقية للطلبة، قرروا شن سلسلة من الحركات الاحتجاجية لدفع الإدارة إلى الاستجابة لمطالبهم.