ستنطلق، خلال الأسابيع القليلة القادمة، أشغال ترميم المقر القديم لولاية وهران، الكائن بحي سيد الهواري، حيث سيحول إلى متحف بحري بعد الدراسة التي قام بها مركز دراسات فرنسي· وحسب ما ذكرته مصادر مطلعة من المحافظة الوطنية للساحل، فإن أشغال الترميم شتباشر قريبا بعد موافقة وزارة تهيئة البيئة والإقليم والسياحة على تمويل المشروع الذي يعد تحفة، في حد ذاتها، تستفيد منها ولاية وهران والجهة الغربية، وللعلم فإن مشروع الترميم هذا سبق وأن تكفل به مكتب دراسات محلي· وفي نفس السياق، شرع، أمس الأول، أعوان الديوان الوطني للتسيير واستغلال الممتلكات الثقافية المحمية في عملية نفض الغبار عن الموقع المعماري الفريد من نوعه، والذي يضم بهوا كبيرا وقاعة فسيحة، وعدة زوايا أثرية· وحسب مسؤولي الديوان الوطني، فإن العملية تندرج في إطار رد الاعتبار لهذا المعلم بالتنسيق مع المحافظة الوطنية للساحل، خاصة وأن مقر الولاية القديم احتضن معهد الموسيقى الجهوي ومكتب الموثقين والمهندسين المعماريين ووكالة تشغيل الشباب، ليتم غلقه نهائيا لمباشرة أشغال التهيئة تحسبا لاحتضانه للمتحف البحري، وفي هذا الصدد أكد مختص في تسيير المحميات الطبيعية، أنه تم، لحد الآن، بعد 30 سنة من عمل الغواصين والإيكولوجيين جمع قطع وأواني وتحف بحرية إنطلاقا من قاع وأعماق السواحل الغربية كجزر الجيدباس وميناء، يعود تاريخها إلى سنوات بعيدة، وذلك تمهيدا لعرضها بالمتحف البحري الذي سيستفيد، كذلك، من عدة تجهيزات في إطار ترقية هذا الفضاء الذي سيفتح كمعلم سياحي آخر، وقبلة للعديد من الوفود السياحية نظرا لقيمته الثقافية، علما أنه تم، مؤخرا، فتح الخنادق والمسالك الجوفية بحوض مرجاجو للسياحة الجبلية بعدما حرم منها الزوار لمدة ثلاثة عقود·