قدم، أمس، وفد مقاطعة ''كورسيكا'' الفرنسية البطاقة البيضاء لسينما ''كورسيكا'' التي أنجزتها المخرجة السينمائية دانييل مووب، من أب قبائلي وأم فرنسية، وتم عرض ثلاثة أفلام بالمركز الثقافي طاهر جاووت بمدينة أزفون، الفيلم الأول يحمل عنوان '' esroC al ed emâ'l'' بمعنى ''روح كورسيكا'' مدته 17 دقيقة للمخرج هانري كوريي أنجزه سنة 1939, خلال غزو أدولف هتلر لبولونيا خلال الحرب العالمية الثانية، واختار له المخرج عنوان ''روح كورسيكا'' رمزا لفرنسا وإجابة للزعيم الإيطالي موسوليني الذي اقترح عليهم الانضمام إليه، لكن منطقة كورسيكا رفضت ذلك متمسكة بالوحدة الوطنية وارتباطها التاريخي والسياسي والجغرافي مع فرنسا· الفيلم الثاني يحمل عنوان ''دانييل مووج بين جرجرة وإبافيدا'' مدته 26 دقيقة، للمخرج الفرنسي ماري بيير فالي، حيث تطرق في فيلمه إلى شخصية سينمائية تدعى ''دانيل مووج'' وجسدها كشخصية مثقفة وملتزمة، وذلك في بلدين مختلفين تعيش فيهما، الأول هي جزيرة كورسيكا الفرنسية التي تنحدر منها والدتها جانيت سانتوني، والثانية هي منطقة القبائل بالجزائر التي ينحدر منها والدها أرزقي غبريال مووج· وأظهر في فيلمه نضال دانييل مووج ضد التمييز العنصري الذي يعانيه سكان جزيرة كورسيكا بفرنسا، وتطرق أيضا إلى مشوارها الفني والنضالي، من موقعها بباريس وجزيرة كورسيكا إلى إنشائها لحركة تسمى ''atsaB àvA'' التي تعني ''الآن كفي'' وهي حركة ضد التمييز العنصري، كما أسست مهرجان الفيلم الثقافي للبحر المتوسط ينظم بمقاطعة باستيا، ونقل الفيلم الاهتمام الكبير لهذه الشخصية بالثقافة كعنصر سياسي أساسي في النضال· أما الفيلم الثالث الذي عرض في البطاقة البيضاء، هو فيلم بعنوان ''من نجمة إلى أخرى'' مدته 26 دقيقة، للمخرجة الفرنسية ماري جين توماسي، الذي جسد قصة رجل يمتهن مهنة صعبة في عز شبابه، بمنطقة سارتين التي عرفت بنظامها الإقطاعي سنة 1953, الذي يبدأ العمل في الظلم وينتهي في الظلام·