ليست هي المرة الأولى التي يُكشف فيها عن مخطط لاستهداف قيادات سابقة بالجماعات المسلحة، وربما يكون نبأ اكتشاف نوايا اغتيال مؤسس الجماعة السلفية للدعوة والقتال حسان حطاب يصب في خانة الحظ بالنسبة لهذا الأخير، عكس نظراء له في الجماعات المسلحة ممن أعلنوا وضع السلاح والانخراط في مسار المصالحة الوطنية، والذين كانوا موضوع محاولات اغتيال نجا بعضهم منها بجروح وعاهات مستديمة· في 14 أوت 2007 انفجرت سيارة الأمير الجهوي للمنطقة الغربية للجيش الإسلامي للإنقاذ المحل، مصطفى كرطالي، بمنطقة الأربعاء بالبليدة، لكنه نجا من الموت وبُترت ساقه·· كانت هذه هي المرة الأولى التي يتعرض فيها أمير سابق بالجماعات المسلحة لمحاولة اغتيال. وقد نقلت بعض المصادر أن اجتماعات هامة جمعت مزراف وبن عائشة وغيرهما من العناصر الفاعلة في التنظيم سرا وعلنا، قبيل عملية محاولة الاغتيال لتباحث الوضع السياسي وكيفية عودة هؤلاء إلى الواجهة السياسية من جديد· نجا عبد الحق لعيايدة، مؤسس الجماعة الإسلامية المسلحة في الجزائر، في الثالث من شهر ماي من العام الجاري، من محاولة اغتيال، ما يمثل حسب مراقبين تجددا لاستهداف قدماء العمل المسلح في البلاد، بعد أقل من سنتين على محاولة اغتيال مشابهة نجا منها أحد أمراء ''الجيش الإسلامي للإنقاذ المنحلّ'' وهو ''مصطفى كرطالي''· وقد وضعت قنبلة بمحاذاة البيت العائلي لعبد الحق لعيايدة بضاحية براقي، وأفيد أنّ يقظة عائلة لعيايدة وانتباهها للقنبلة التي كانت موضوعة في علبة، سمحت بتبليغ الشرطة العلمية التي قامت بتفكيكها، ويبدو أنّ مستهدفي لعيايدة أرادوا تمرير رسالة خاصة من خلال هذا المخطط، حيث عُثر بجوار القنبلة المفككة على كفن وقطعة صابون صغيرة·