جلس الروائي والشاعر عز الدين ميهوبي، بجناح الشروق لتوقيع عمله الإبداعي الجديد، في أدب الرحلات، بعنوان ''ما لم يعشه السندباد''، وكان ل ''الجزائر نيوز'' دردشة عن حيثيات التجربة الجديدة ومشاريعه المستقبلية· كتاب في أدب الرحلات صدر حديثا عن دار ''الشروق''؟ أردت أن أقدم تجربة جديدة فيما أكتب، مختلفة وأقاسم الجمهور تجربتي مع الرحلة، حيث تشكل لدي تراكم هائل مما عشته من رحلات سياسية، ثقافية أو سياحية أو خاصة، عبر ثلاثة عقود، وفي كل رحلة كانت هناك طرائف ومواقف غريبة عشتها، رأيت أنها تستحق أن توضع في كتاب فيه شيء من الإبداع والإمتاع· ما هي الدول التي اخترت أن تكون محطات سندباد وكيف تم اختيارها؟ كثيرة في الحقيقة، لكني اخترت دولا مثل الصين، روسيا، يوغوسلافيا، إيرلندا، إيران وأغلب البلدان العربية، اخترتها حسب المواقف، كل واحدة بطبيعة ما عشت بها، ثمة رحلات أسقطتها طبعا· سندباد هل كان أديبا أم سياسيا هذه المرة؟ أفضّل القول أنه كان مبدعا، أراد أن يقدم التجارب في لغة شفافة خالية من التكلف، لم أشأ أن أثقل في هذا المؤلف على القارئ بأشياء ثقيلة الهضم، فأخذت الجوانب الغرائبية في العمل· هل ترى أن القارئ بحاجة إلى قراءة التجربة الشخصية لكاتب ما؟ رويت يوما على مسرحي جزائري مقيم بهولندا إحدى رحلاتي فأعجب بها وأراد أن يستغلها في عمل ركحي· طريقة السرد التي استعملها هي سوفت أي خفيفة، وقد تعمدت ذلك حتى لا أرهق القارئ بكتاب ثقيل على المعدة والوجدان· إلى أين وصل عملك على شخصية صالح باي؟ المشروع أنجزه لمسرح قسنطينة، هو في مرحلة التوثيق والتصميم، أنا أقرأ كثيرا لكل ما كتب عن هذا الرجل، لمؤرخين جزائريين إضافة إلى القصيدة الشهيرة التي تغنى بها المطرب الحاج محمد الطاهر فرقاني· أما أنا فأخذت السيرة الذاتية لباي بايات قسنطينة· الكتابة بالنسبة لي سهلة، لكن الأصعب هو جمع المادة، أما التحرير فلن يكلفني وقتا كبيرا· وجودي في المكتبة الوطنية يسّر لي العمل والبحث· رواية جديدة أيضا؟ نعم أنا بصدد الاشتغال على رواية بعنوان ''رماد السلالات''، أعتقد أنها ستثير الكثير من الأسئلة، لأني اجتهد في عمل تاريخي سيضم كثيرا من التوثيق، سأستعرض تفاصيل مثيرة من الصراع العربي الإسرائيلي، وأقدم قراءة أخرى لهذا الصراع بطريقة مختلفة، إضافة إلى ثلاثية ''حمى''، بعد ''حمى الفايق وحمى الاسكافي'' سأنجز ''حمى لاتومبات'' مع الفنان المسرحي محمد أدار، حول فئة المتقاعدين الجزائريين، أنهيت جزءا من مضمونه، سيكتمل قريبا·