طالب الأمين العام للمركزية النقابية عبد المجيد سيدي السعيد الفيدرالية الوطنية لعمال الموان في اجتماع عقد، أمس، بمقر الاتحاد، بعرض حال عن القرارات المتخذة في الاجتماع الذي ضم ممثلي نقابة الموان ال 14 بولاية جيجل وهدد فيها 14 ألف عامل بشن إضراب ليوم واحد يوم 3 أكتوبر المقبل مع إمكانية تحويله إلى إضراب مفتوح ابتداء من 31 أكتوبر المقبل· وجاء اقتراح سيدي السعيد لامتصاص غضب عمال الموان الذين يهددون بشل الاقتصاد الوطني في حال استمرار التشنج بين الإدارة وممثلي العمال، خاصة ما تعلق بفرع النشاطات التجارية للميناء، حيث سيصبح فرعا مفصولا عن إدارة الميناء، بعد أن قررت تطبيق المرسوم رقم 99 - 199 القاضي بفصل سلطات الميناء عن النشاطات التجارية· وأوضح مصدر نقابي من ميناء الجزائر أنه من المقرر أن يلتقي المدراء الولائيون، بداية اليوم، في اجتماع يستغرق يومين، لمناقشة هذا الإجراء الذي اعتبره عمال الميناء قرارا استفزازيا قبل انعقاد لقاء الثلاثية الذي يتطلعون أن يخرج بقرارات لتحسين أوضاعهم المهنية وظروفهم المعيشية المتردية، معتبرا ''التفكير في العودة إلى مرسوم مرت عليه 12 سنة لا يخدم مصالح البلاد بل يحطم اقتصادها''· وأكد مصدرنا أن فيدرالية عمال الموان ما زالت، إلى غاية الساعة، متمسكة بخيار الإضراب وشل 14 ميناء على المستوى الوطني يوم 3 أكتوبر القادم وإضراب مفتوح في 31 أكتوبر في حال لم تتراجع الوزارة عن تطبيق هذا المرسوم· هذا، وكشفت مصادر مطلعة ل ''الجزائر نيوز'' أن وزير النقل عمار تو راسل الفيدرالية الوطنية لعمال الموان يؤكد أنه لم يصدر أية تعليمة للمدراء الولائيين لتطبيق هذا المرسوم الذي يعود صدوره إلى 12 سنة خلت·