قبيل نهاية الصالون الدولي للكتاب قامت ''الجزائر نيوز'' بهذا الاستطلاع حول طبعة هذه السنة، وقد تباينت الآراء بين الاستحسان والاستهجان بسبب بعض النقائص، آملة من إدارة الصالون استدراك هذه النقائص في الدورات القادمة· عبد الجليل مالكي (صاحب مكتبة): الكتب الدينية متوفرة وبأسعار ممتازة في الحقيقة ننتظر معرض الكتاب كل سنة ونعتبره فرصة نحضر بها الصالون الدولي للكتاب من أجل اقتناء الكتب، خاصة الكتب الدينية التي نجدها بكثرة وبأسعار ممتازة وبتخفيضات مهمة، ونعتبر ذلك فرصة للاطلاع على الإصدارات الجديدة في دور نشر الدول الإسلامية كالسعودية مثلا· وفاء سعودي (طالبة جامعية): كتاب التخصص منعدم أما نظيره الديني وكتاب الطبخ حاضرين بقوة بالرغم من حجم المعرض وتعدد دور النشر فيه إلا أنني لم أجد ضالتي كما أنني لم أتمكن من شراء كتب كنت أبحث عنها، فأنا طالبة في الطب السنة الرابعة لم أجد من الكتب الطبية إلا بعض القواميس وما شبه ذلك، فمثلا لي أصدقاء في تخصصات أخرى طرحوا نفس المشكل، إذ أن كتب التخصص العلمية تكاد تكون منعدمة وجل دور النشر لا تعرض سوى الكتب الدينية وكتب الطبخ وبعض الكتب الأدبية والروائية، وعليه ما يشد الانتباه في المعرض هو أن كتاب القانون هو التخصص الوحيد المتوفر على حساب الكتاب العلمي· السيدة س·حمر العين (ربة بيت): الكتب المدرسية باهظة الثمن أما السندويتش فبأسعار خيالية حضرت رفقة أبنائي لاقتناء بعض الكتب المدرسية، في حقيقة الأمر أعجبني كثيرا التنظيم بهذا المعرض كما أنه التفاتة طيبة قامت بها إدارة المعرض والمتمثلة في حديقة الأطفال المتواجدة في المحيط الخارجي للمعرض، حيث يمكنني ترك صغيري في هذه الحديقة وأنا مطمئنة إلى غاية الانتهاء من اقتناء الكتب· أما بالنسبة للكتب المدرسية وكتب الأطفال فهي متوفرة ومتنوعة لكن بأسعار باهظة الثمن وجد خيالية، كذلك هناك أمر آخر أثار حفيظتي هو ابتزاز أصحاب أكشاك الوجبات الخفيفة، الذين يقدمون وجبات لا تتماشى مع أثمانها، فكيف يبيعون شبه سندويتش ب 200 دج وقارورة ماء ب 80 دج، هذا سطو في وضح النهار''· عبد القادر محمودي (أستاذ جامعي): إنه لشرف كبير لي أن أحضر كل سنة لهذه التظاهرة الثقافية الكبيرة التي تضم دور نشر كثيرة قادمة من مختلف الوجهات العربية والأوربية، لكن ما التمسته في هذه الطبعة هو الغياب التام لبعض الكتب العلمية المتخصصة حيث طغى عليها بكثرة الكتاب الديني وخاصة الأدبي ومنه الروائي الذي ارتبط وجوده بظهور الثورات التي عرفها مؤخرا العالم العربي، لكن هذا لا يمنع من القول أن المعرض توفر على الكثير من الإيجابيات منها النشاطات والندوات التي كانت تقام يوميا بحضور الكثير من شخصيات مثقفة وكتاب وروائيين قادمين من مختلف مناطق العالم، فمثلا الندوة التي أجرتها الروائية مليكة مقدم كانت في قمة الروعة، إلى جانب محاضرة واسيني الأعرج التي استقطبت الكثير من الحضور وأدخلتهم في حوار مفتوح غير متناهي الأفق''· شيخ سيد أحمد (طالب جامعي): بصراحة المعرض كان في المستوى من حيث التنظيم غير أن الكتب لم تكن متنوعة بالمقارنة مع السنوات السابقة، فمثلا لم أجد عناوين جديدة في تخصص العلوم السياسية حيث اقتصرت بعض دور النشر على إعادة كتب الطبعات السابقة، أما الشيء المهم فهو كثرة المحاضرات والندوات في مختلف التخصصات حيث جعلتنا هذه الأخيرة كطلبة نقترب بشكل مباشر من أساتذة جامعيين من الطراز الرفيع إلى جانب كتاب وروائيين كنا نسمع عنهم فقط، أما فيما يخص الأشياء التي ضايقت زوار المعرض هو ارتفاع درجة الحرارة بأجنحة المعرض وهو الشيء التي غفلت عنه إدارة المعرض''·