اعتبرت حركة النهضة نتائج اجتماع الثلاثية ب ''مخيبة للآمال''، وقالت عنها ''لم ترتق إلى المستوى المرجو''، وأنها لم تتخذ إجراءات حقيقية فيما يخص القدرة الشرائية للمواطن، مؤكدة أن هذه الأخيرة ''تبقى في خطر''· وترى الحركة، في بيان لها أمس، أن الأجر القاعدي الذي يضمن قدرة شرائية جيدة للمواطنين يجب ألا يقل عن مبلغ 40 ألف دينار، مؤكدة أن هذا المبلغ تم تحديده بعد دراسة قام بها خبراء شخصوا واقع الجزائر· كما انتقدت الحركة إقصاء النقابات المستقلة من اجتماع الثلاثية، وبحسبها فإن هذا الإقصاء أدى إلى ''هضم حقوق العمال المهنية'' بسبب ''انضوائهم تحت نقابات مستقلة''· كما انتقدت الحركة عدم تقديم الحكومة إجابات عن ''فشل الإقلاع الاقتصادي وأسبابه وتحول الاستثمار في الجزائر، من استلام العقار الصناعي من أجل الإنتاج إلى ممارسة التجارة، واستغلال الموارد المالية من العملة الصعبة لمضاعفة فاتورة الاستيراد''، وعن عمليات ''الخوصصة للمركبات والمصانع العمومية''، وعن ''خرق دفاتر الشروط للاتفاقيات المسلمة بين الحكومة والقطاع الخاص وعدم تنفيذ معظم بنود الاتفاقيات المبرمة، رغم تجاوزها المدة الزمنية الممنوحة لرفع الإنتاج''· كما انتقد البيان أيضا عدم تطرق الثلاثية إلى قضية ''التصنيف المهني الجديد لمئات آلاف من الشباب في ما يسمى الشبكة الاجتماعية، أو عقود تشغيل الشباب أو ما قبل التشغيل واستغلال الجهد البشري الإنساني في مبالغ زهيدة لا تعطي حقا لمواطنة من الدرجة الأولى''·