إختتم الأسبوع الثقافي لجمهورية إيران الإسلامية الذي نظم في إطار تظاهرة ''تلمسان عاصمة الثقافة الإسلامية ,''2011 مساء أول أمس، بالجزائر العاصمة، بحفل موسيقي من التراث الفارسي نشطته فرقة ''سيوار''· وأطربت الفرقة الموسيقية التي تضم سبعة فنانين الحضور بموسيقى عذبة تحمل الكثير من الحنين زادتها جمالا تلك الأصوات المنبعثة من الآلات القديمة التي كانت تصطحب صوت المغني علي بيات الحزين· وأدى الموسيقيون الذين كانوا يرتدون لباسا أسود مقطوعات تارة جماعيا، وتارة على انفراد، ذهبت بالجمهور إلى فترة بعيدة من خلال العلامات الموسيقية المنبعثة من السانتور والرباب والناي والطومباك· وجرى حفل الاختتام بحضور وزيرة الثقافة السيدة خليدة تومي وممثلين عن الحكومة وشخصيات وطنية من بينها المجاهدة جميلة بوحيرد وأعضاء الوفد الإيراني الذي شارك في الأسبوع الثقافي ويقوده مستشار الرئيس الإيراني، محمد باغر خرماشاد· وفي كلمة ألقتها بالمناسبة، أوضحت السيدة تومي أن الأسبوع الثقافي الإيراني يندرج في إطار توطيد العلاقات ''القوية'' و''الأخوية'' التي تربط الجزائربإيران وتقوم على المبادئ المشتركة المنبثقة من قيم الأمة الإسلامية· وبعد أن أشادت بإسهام الحضارة والثقافة الفارسيتين للإنسانية، أشارت الوزيرة إلى تطابق وجهات نظر البلدين في مجال مكافحة الاستعمار والظلم وإلى أهمية الاستقلال والسيادة الوطنية التي تواجه حاليا تحديات جديدة· وفي هذا الشأن، أوضحت تومي أن الجزائروإيران تتقاسمان الرفض ''المشترك'' و''المطلق'' لأي تدخل أجنبي في تسيير الشؤون الداخلية للبلدان، معتبرة أن هذا التدخل يحمل في طياته اعتبارات وأبعاد استعمارية تتناقص مع طموحات الشعوب· وقد جرى الأسبوع الثقافي الإيراني من 7 إلى 11 أكتوبر بتلمسان· وتضمن برنامج هذه التظاهرة معارض لزرابي فارسية ولفن الخط والمنمنمات والزخرفة والكتب والصور، فضلا عن ندوات وعرض خمسة أفلام إيرانية·