اتخذت المديرية العامة لبريد الجزائر إجراء احترازيا ظرفيا للحيلولة دون وقوع ندرة جديدة في السيولة المالية، حيث وزعت تعليمة على كل مكاتب بريد التراب الوطني بموجبها قامت بتسقيف السحب في الفترة الممتدة بين 20 إلى 27 نوفمبر ب 000,40 دج أو 4 ملايين سنتيم وذلك ك ''إجراء استثنائي'' بسبب الزيادة الكبيرة في طلب السيولة النقدية غداة عيد الأضحى، حسبما أفاد به بيان عن المديرية· في هذا السياق، أضاف ذات المصدر، أنه بإمكان الزبائن الذين قد يكونون في وضع خاص واستثنائي التقرب من قابض مكتب البريد المجاور ليسلم لهم صكا بريديا مصادق عليه بما ''يعادل قيمة رصيدهم في حسابهم الجاري'' على أن يكون محررا باسم المستفيد من هذا المبلغ· هذا، ودعت مديرية بريد الجزائر زبائنها إلى تفهم هذه الحالة الاستثنائية العابرة مؤكدة على التزامها بمهمتها المعهودة في خدمة وإرضاء المواطن· في سياق متصل، قالت مصادر مسؤولة من بريد الجزائر أن الزيادات التي مست سلك الشرطة بأثر رجعي إضافة إلى الزيادات التي من المنتظر أن تدخل أرصدة عمال التربية وكذلك عمال البلديات والتي لن تقل عن 20 مليون سنتيم وتصل في بعض الأحيان 60 مليون، مما سيؤدي بالمواطنين إلى سحب مبالغ كبيرة لا تتوفر على شكل سيولة في مكاتب البريد· وسيحتاج بريد الجزائر إلى كتلة مالية ضخمة لسد العجز المرتقب في مكاتبه ابتداء من شهر ديسمبر المقبل وبداية السنة التي ستكون أصعب فترة أمام بريد الجزائر· هذا، وكشفت ذات المصادر أن بريد الجزائر تقدم بطلب إلى بنك الجزائر من أجل الحصول على سيولة مالية لسد العجز المرتقب·