أمر المدير العام لبريد الجزائر في تعليمة له مكاتب البريد الموجودة داخل المدن الأقل كثافة بالتعامل مع مكاتب البريد الكبرى ومنحها فائض المال المتوفر على مستواها في خطة استعجالية لمواجهة أزمة السيولة التي بدت تظهر جليا في الأسبوع الأخير من شهر رمضان. ووجّه المدير العام لقباض البريد تعليمة دقيقة يؤكد فيها على ضرورة تعامل المكاتب البريدية التي تتوفر على فائض في الأموال مع تلك الموجودة في المدن الكبرى التي تشهد اختناقا كبيرا من حيث عدد زبائن اتصالات الجزائر، وأمر المدير العام لبريد الجزائر كل القباضين على ضرورة التعامل بحكمة مع الظرف الحالي، خاصة وأن عيد الفطر على الأبواب والمؤسسات تحضّر لدفع أجور عمالها، ويعتبر المشهد العام بمكاتب البريد هذه الأيام الطوابير الطويلة التي لا تنتهي، خاصة أمام تعطل أجهزة الإعلام الآلي لمكاتب البريد بين الحين والآخر. جاءت هذه التعليمة كإجراء استثنائي يخص تسيير عملية تسليم الأجور في وقتها المحدد لكل زبائن البريد قصد قضاء عيد فطر في ظروف مريحة حسبما نصت عليه التعليمة، التي تم توجيهها إلى كل قباضي البريد، في الوقت الذي كشفت مصادر من مبنى بريد الجزائر أن عددا من مكاتب البريد من الولايات الغربية يلجأون إلى التنقل إلى العاصمة للتزود بما يكفي من السيولة من أمس، في وقت شهدت مختلف مكاتب البريد اكتظاظ كبير بسبب تقاضي المتقاعدين لرواتبهم خلال هاذين اليومين، وقد أبدى عدد كبير من المواطنين حالة من الإستياء حيال الحرارة المرتفعة، بالإضافة إلى وقوفهم في طوابير لا تنتهي قصد استلام أجورهم، في المقابل قامت إدارة بريد الجزائر بإلغاء التعليمة المتعلقة بتسقيف مبالغ السحب من الأكشاك العادية، في الوقت الذي أمرت ذات المصالح بتسقيف مبلغ السحب من الموزعات الآلية في عدد من المدن الكبرى التي تشهد ضغطا كبيرا ب5 آلاف دج، أما في المدن الأقل ضغطا ويتعلق الأمر بالولايات الداخلية ب01 آلاف دج خلال الفترة الحالية التي تسبق عيد الفطر.