أفادت مفوضية حقوق الإنسان التابعة للأمم المتحدة، أمس الاثنين، بأنّ 2600 شخص على الأقل، قُتِلوا في سوريا منذ اندلاع الاحتجاجات المناهضة للرئيس بشار الأسد. وقالت نافي بيلاي، أثناء عرض وضع حقوق الإنسان في العالم لدى افتتاح دورة الخريف في مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة: "فيما يتعلق بسوريا، وبحسب مصادر موثوقة على الأرض، فإنّ عدد الضحايا منذ بداية أعمال العنف في منتصف مارس بلغ الآن 2600 قتيل على الأقل". وقدر المرصد أنّ الأجهزة الأمنية السورية اعتقلت أكثر من 70 ألف في إطار حملتها لإنهاء التظاهرات الشعبية، مشيرةً إلى أنَّه لا يزال نحو 15 ألف منهم قيد الاعتقال. من جانبها، قالت بثينة شعبان مستشارة الرئيس السوري بشار الأسد أمس الاثنين في موسكو إن حوالي 1400 شخص، هم 700 شرطي وعسكري وعدد مماثل ممن وصقتهم ب "المتمردين"، قتلوا في أعمال العنف في سوريا. واضافت شعبان في مؤتمر صحافي "سقط 700 قتيل في صفوف الجيش والشرطة و700 في صفوف المتمردين" وقالت في اعتراض على حصيلة الاممالمتحدة "لدينا لائحة بأسماء الضحايا ويمكننا تقديمُها". وتجتاح سوريا احتجاجاتٌ علنية منذ عدة شهور، واتَّهمت دول غربية وناشطون النظام بشنّ حملة قمع دموية ضد المتظاهرين المسالمين، بينما حافظت الحكومة على توجيه أصابع الاتهام "لعصابات مسلحة؟!"، بالوقوف وراء العنف الدائر منذ ستة أشهر.