أقدم، أول أمس، أولياء التلاميذ المتمدرسين على مستوى المؤسسة التربوية المتواجدة بحي ابوعزيزا الخاصة بالطور الابتدائي على غلق المدرسة تنديدا بالأوضاع الكارثية التي تعيشها منذ سنوات طويلة، حيث يزاول التلاميذ تعليمهم في أقسام تنعدم فيها أدنى الشروط الضرورية وتجعل حياتهم تحت خطر دائم. وتأتي هذه الحركة كردة فعل من الأولياء على تماطل السلطات الوصية في إعادة ترميم هذه المؤسسة التربوية التي تفتقد إلى المعالم الضرورية التي يتوجب على أي مؤسسة تعليمية أن تتوافر عليها، من أجل ضمان التعليم السليم لأولادهم· فحسب تصريحات بعض الأولياء ل ''الجزائرنيوز''، فإن هذه الابتدائية التي توجد منذ مدة طويلة على هذه الوضعية تعاني من مشاكل عديدة جعلت حياة التلاميذ في خطر دائم، وأثرت سلبا على تحصيلهم الدراسي، نظرا للأخطار المحدقة بهم على غرار قدم هياكلها، كما أن بعض أقسامها يفتقد للتدفئة والشروط الضرورية الأخرى على غرار غياب النظافة والتهيئة الداخلية لمحيطها، وهي الأمور التي دفعت بهم إلى دق ناقوس الخطر قبل فوات الأوان، نظرا لكثرة المشاكل التي يواجهها التلاميذ التي حوّلت يومياتهم إلى واقع مرّ، وقد تسبب ذلك في تراجع مستواهم الدراسي، وأدى بالبعض منهم إلى مغادرة المدرسة في سن مبكرة لعدم قدرتهم على تحمّل مثل هذه الأوضاع، مطالبين في السياق نفسه، من السلطات المعنية وعلى رأسها مديرية التربية بالولاية على ضرورة تجسيد وعودها المقدمة لهم منذ فترة طويلة، والمتعلقة أساسا بالعمل على إيجاد حلول عاجلة للوضعية، مؤكدين من جهة أخرى، تمسكهم بحركتهم الاحتجاجية إلى غاية أخذ انشغالاتهم بعين الاعتبار، خصوصا التزام الإدارة بترميم المؤسسة والقضاء على كل النقائص التي طالتها لسنين عديدة، وهذا بهدف تجنب أي كارثة لا تستبعد احتمالية وقوعها، هذا إن بقيت الأوضاع على حالها.