طالع حماري كل الاحتجاجات الفيسبوكية التي طالت وزير الخارجية الجزائري الذي صرّح أمام لجنة الشؤون الخارجية بالبرلمان الفرنسي أنه لو كان للتاريخ منحنى آخر لكانت الجزائر عضوا كاملا في الإتحاد الأوروبي·· وعلق قائلا·· وهل عنده شك أن الجزائر انفصلت عن فرنسا؟ قلت متنحنحا·· الثورة التي ضحى من أجلها الشهداء كانت من أجل الحرية أيها الحمار·· نهق نهيقا مستفزا وقال·· أنا ليس عندي شك في أن الرجال ماتوا من أجل أن يحي الوطن ولن يكون عندي شك أبدا ولكن في التحليل السياسي والمنظور الواقعي لا أشك أننا انفصلنا عنهم·· لذلك أنا أطمئن الوزير فقط·· قلت ضاحكا·· أنت والفيسبوكيون أمثالك تؤججون الأمور وتشعلون النار فقط·· قال ساخرا·· يا رجل هل يعقل أن أحتج على اعتبار الجزائر قطعة من فرنسا وأنا متأكد من ذلك؟ قلت·· كلام سخيف لا يليق بحمار وطني مثلك·· إحتج على كلامي وقال·· دع التاريخ جانبا وانظر للواقع·· هل تستطيع التنفس إلا بإذن فرنسا؟ هل تستطيع الحياة دون رخصة فرنسا؟ قلت·· هذا يعيش في مخيلتك ومخيلة أمثالك التعساء فقط·· قال صارخا·· افتح عينيك ولا تجري وراء العواطف·· أنا أقول ذلك لأنه لا يمكن بأي حال من الأحوال أن تنفصل الدولة المستعمرَة والمستعمرِة وما يحدث عندنا خير دليل على ذلك·· قلت·· ربما بسبب العلاقات الدولية·· قال ناهقا·· أنت تستغبي نفسك يا رجل·· فرنسا عندما تدخل لا تخرج ولا يمكن أن تفرط في دولة بترولها يسيل لعاب الجميع·· قلت·· أنت تخلط الأمور ببعضها البعض·· قال·· بوجود أمثالك يحق للوزير أن يقول ما يريد·· ولا يمكن لنا سوى استصاغة كلامه والسكوت··