كانت سنة 2011 فاشلة بكل المقاييس، حيث إنتقلت العدوى من كرتنا المستديرة إلى بقية الرياضات الأخرى، حيث لم تكن نتائج الجزائريين في مستوى التطلعات خلال منافستي الألعاب الإفريقية والعربية التي جرت سنة ,2011 بعدما جاءت نتائجها مخيبة لجميع الآمال التي كانت معلقة على أحسن تمثيل للألوان الوطنية، لكن الصدمة كانت كبيرة برؤية بلادنا في مصاف البلدان التي أصبحت لا تقدر على مجابهة منتخبات كانت في الظل إلى وقت قريب. مشاركة بلادنا في الألعاب الإفريقية التي احتضنتها مدينة مابوتو بالموزمبيق في الفترة من نهاية أوت إلى 17 سبتمبر المنصرم شهدت فشلا ذريعا ولم تتمكن البعثة الجزائرية من تحقيق الحصيلة التي توقعتها قبل المغادرة الدورة والتي كانت 33 ميدالية ذهبية، لكن الرياضيون اكتفوا ب 22 ذهبية، حيث لم تظهر بعض الاختصاصات بالمستوى الذي كان منتظرا منها على غرار الريشة الطائرة، كرة اليد والسباحة، لكن عرفت الدورة تألقا لبعض الإختصاصات خاصة الفردية منها على غرار ألعاب القوى التي نالت خمس ذهبيات، الجيدو 12 ميدالية إجمالية، منها أربع ذهبيات، إلى جانب الملاكمة والكاراتي التي نالت ثلاث ذهبيات. لم تتوقف نكسات الجزائر في الألعاب الإفريقية بل امتدت إلى الألعاب العربية التي اختتمت، مؤخرا، بالدوحة، وكانت الطامة الكبرى وأدهشت جميع المتتبعين العرب عندما عرفت الجزائر خلالها تراجعا فادحا بعدما كانت احتلت المركز الثاني في الدورة الأخيرة التي جرت ببلادنا سنة ,2007 لكن دورة الدوحة فضحت التسيب الحاصل ونزيف النتائج الذي تعانيه الرياضة الجزائرية، حيث اكتف ممثلونا بالصف الخامس برصيد 88 ميدالية منها 16 ذهبية فقط، وهو العدد من الميداليات الذي حققه السباح التونسي أسامة الملولي وحده طيلة الدورة ونصف عدد الميداليات الذهبية التي نالتها الدولة المستضيفة قطر التي حلت رابعة، بينما مجموع الميداليات التي نالتها الجزائر أقل من مجموع الميداليات الذهبية وحدها الذي حققته مصر المتوجة باللقب التي نالت 90 ذهبية.