''وضع سكينا برقبتي'' ، ''إستدرجني لعمارة في طور الإنجاز''، ''حاول إجباري على الفعل المخل بالحياء'' وعندما قاومته إعتدى عليّ بعصا ''بسبول'' ودفعني من على الطابق الرابع، لأفقد بعدها الوعي''. كانت هذه تصريحات الضحية فتحي صاحب 20 ربيعا، عضو بفريق لألعاب القوى بحسين داي، التي تمحورت عما حدث له بتاريخ 28 ديسمبر 2008 بالخروبة، من قبل المتهم ''س.أ'' الذي يعمل كحارسا ليليا بحظيرة وورشة البناء محل الجريمة، التي طالب دفاع الطرف المدني فيها تمسكه بالدفع الشكلي المقدم سلفا، والقاضي بعدم اختصاص محكمة حسين داي في مثل هذه القضية، والتي التمس إعادة تكييفها إلى جناية محاولة القتل، كون الأفعال المرتكبة تمثلت في الشروع في القتل، محاولة الفعل المخل بالحياء السرقة بالتهديد وبظرف الليل، مع استعمال السلاح، وهذا ما جعله يضيف التماس تعيين خبير لفحص الضحية، مع تعويض قدره 100 ألف دج، ليطالب وكيل الجمهورية بدوره بعقوبة 5 سنوات حبسا نافذا، 200 ألف دج غرامة نافذة للمتهم الذي أنكر كل ما نسب إليه من وقائع بخصوص تهمة إرتكاب أعمال تعدي وعنف أدت إلى عجز يفوق 15 يوما، إذ صرح أنه لم يهدده ولم يحاول ممارسة الفعل المخل بالحياء عليه، وعدى ذلك لم يفكر حتى في رميه، بل الضحية هو من صعد الطابق الرابع ليقوم بسرقة مضخة المياه والعداد الكهربائي، وعندما حاول إلقاء القبض عليه رمى بنفسه وخر ساقطا، سقوطا تسبب له في كسور وجروح، كانت أكثر ما تناقش فيه المحامون، وحتى الحضور، إذ صرح دفاع المتهم أنه لو ثبتت صحة دفعه وهو يحاول التشبث بالمتهم لوقع على ظهره، وهذا عكس ما حدث في قضية الحال، إذ أن معظم إصابات فتحي كانت أمامية، ولأجل ذلك، فقد التمس تبرئة ساحة موكلهم من وقائع الحال،مستدلين في ذلك على محضر معاينة الضبطية القضائية، الذي يثبت بأن الضحية صرح أنه حاول الانتقال من شقة إلى أخرى فهوى إلى الأرض، وبهذا الصدد، أمرت الرئيسة بالمداولة في القضية لجلسة لاحقة.