أكد مساء أمس، رئيس فريق شبيبة القبائل، ''محند شريف حناشي''، أن مجلس إدارة النادي فصل وبصفة نهائية في مستقبل المدرب ايغيل مزيان، حيث تم إقالته من منصبه الحالي وذلك بعد اعتدائه على علي دوداح عضو بالمجلس الإداري، كما اتهم حناشي ايغيل بمحاولته كسر الشبيبة· كشف حناشي وفي الندوة الصحفية التي عقدها بمقر إدارة الفريق، على القرار المتخذ من طرف مجلس إدارة الشبيبة في اجتماعها ظهر أمس، والمتمثل في إنهاء مهام المدرب مزيان ايغيل وبصفة نهائية، وذلك بعد اعتدائه عقب نهاية مقابلة شباب بلوزداد على أحد أعضاء الإدارة ''علي دوداح''، حيث فتح حناشي النار على المدرب ايغيل واتهمه بمحاولة كسر الشبيبة، مؤكدا أن تعكر الأجواء في البيت القبائلي بدأ بعد الاستقالة الخاطئة التي روج لها هذا المدرب لدى نهاية مرحلة الذهاب من البطولة الوطنية المحترفة، وأن نية هذا المدرب في كسر الفريق برزت بوادرها وبصفة جلية بعد إعطائه الموافقة المبدئية للإشراف على العارضة الفنية لإحدى الفرق الناشطة في البطولة الوطنية، بالرغم أن هناك عقد يربطه مع الشبيبة إلى غاية نهاية شهر جوان المقبل، وان إدارة الفريق قامت بالاستجابة إلى جميع الشروط التي حددها بهدف بقائه في الشبيبة، بما فيها إعطائه صلاحية استقدام اللاعبين، هذا ويضيف حناشي أن مزيان ايغيل حوّل استغلال هذه الصلاحيات وتوظيفها ضد الفريق، وخير دليل على ذلك استبعاده للاعب ''لمهان'' من الفريق الأول وإجباره على التدريب واللعب في فريق الآمال، ومن جهة أخرى أكد حناشي أن المدرب تمادى في تصرفاته وكذا قراراته الاجحافية التي لا تخدم مصلحة الفريق، والمتمثلة أساسا في إعطاء 90 ساعة راحة للاعبيين غير الأساسيين في التشكيلة بالإضافة إلى 70 ساعة من الراحة للأساسيين بعد نهاية كل مقابلة يلعبونها، وهي الأمور بحسبه منافية تماما لمتطلبات الكرة الحديثة وجعل الشبيبة تفقد 12 نقطة فوق أرضية ميدانها في مرحلة الذهاب وهي تعد المرة الأولى في مشوارها الكروي، كما اتهم حناشي المدرب ايغيل بالاستهزاء في حق الشبيبة، حيث صرح أنه في التربص الأخير الذي أجراه النادي في إسبانيا أن ايغيل برمج 6 حصص تدريبية فقط للاعبين، هذا لولا تدخل الإدارة التي قامت ببرمجة 3 مقابلات ودية ''كأنه ذهب في رحلة سياحة وليس مهمة عمل''· وهو ما دفع رئيس حناشي بوصف هذا المدرب بالوحش، مؤكدا أنه كان يعلم مسبقا بأنه ضد الشبيبة إلا أن ضغط الأنصار عليه جعل يقبل باستقدامه للإشراف على تدريب الفريق وكذا إعادته بعد الاستقالة الأخيرة، كما تساءل حناشي من جهة أخرى عن ''واش حسب روحوا هذا المدرب''، بالرغم أن الإدارة سخّرت له كل الإمكانيات اللازمة له بما فيها دفع مبلغ 180 مليون سنتيم كأجرة شهرية· وعن مستقبل الشبيبة أكد حناشي أن كعروف سيتولى مهمة تدريب الفريق إلى غاية استقدام مدرب آخر ولا يستبعد أن يكون أجنبي بحكم أن الإدارة باشرت اتصالاتها مع مدرب من إسبانيا· توقيف 9 مناصرين و7 جرحى في مواجهات بعد لقاء شبيبة القبائل و شباب بلوزداد أكدت شبيبة القبائل، أول أمس، بعد الهزيمة الأخرى التي سجلتها على أرضية ميدانها بملعب أول نوفمبر بتيزي وزو في المقابلة التي جمعتها مع فريق شباب بلوزداد، أنها بعيدة كل البعد عن إطار منافسة البطولة الوطنية المحترفة لهذا الموسم، فمؤشرات عدة تلوح إلى تعكر الجو داخل البيت القبائلي، وتمهد الطريق لاستقالة أو إقالة المدرب إيغيل، وكذا مغادرة الجمهور لمدرجات الملعب نهائيا. من جهتهم لم يهضم أنصار شبيبة القبائل الهزيمة التي لحقت بفريقه أمام شباب بلوزداد، حيث قبل نهاية المباراة ب 10 دقائق، دخلوا في مواجهات بين عناصر قوات الأمن التي تدخلت لمنعهم من رشق الحجارة على أرضية الميدان، وهي الأمور التي ازدادت حدة خارج الملعب وبعد نهاية المباراة، حيث قام الأنصار بغلق الطريق المحاذي للملعب باستعمال الحجارة كردة فعل منهم على النتيجة السلبية، كما نشبت مناوشات بين الطرفين دامت قرابة 20 دقيقة أجبرت من خلالها قوات مكافحة الشغب استعمال القنابل المسيلة للدموع لتفرقتهم، وهي الأمور التي خلفت إصابة 7 مناصرين بجروح متفاوتة الخطورة، واعتقال 9 منهم، في حين سجلت كذلك عدة إصابات في صفوف الشرطة.