أقالت إدارة شبيبة القبائل (بطولة الرابطة المحترفة الأولى لكرة القدم) مدرب الفريق، مزيان إيغيل، بسبب ''السب المجاني مرفوقا بالاعتداء الجسدي تجاه عضو مجلس إدارة الفريق ''.حسب بيان أمضاه رئيس شركة فريق شبيبة القبائل محند شريف حناشي "نظرا للتصرف غير اللائق الصادر من قبل المدرب إيغيل مزيان يوم 28 جانفي، اجتمع مجلس إدارة الشركة اليوم الأحد لاتخاذ القرارات اللازمة، حيث تم استبعاد المدرب بسبب الشتم المجاني مرفوقا بالاعتداء الجسدي تجاه عضو مجلس إدارة الفريق السيد علي دوداح، المحترم من قبل أعضاء المجلس'' حسب نفس البيان. وأضاف المصدر نفسه: ''كون أن السيد إيغيل ارتكب خطأ جسيما تجاه القانون، فإن العقوبة المناسبة تتمثل في الإقالة دون إشعار مسبق أو تعويض". وأشار بيان مجلس الإدارة إلى أن: ''هذه الحادثة لا تعد الأولى من نوعها الصادرة عن المدرب إيغيل. لذا، فإن القرار الذي اتخذه الفريق يعد مبرر تماما". وذكر البيان: ''بالحادثة المتعلقة باستقالة المدرب إيغيل مزيان الذي لم يخطر بها الإدارة مباشرة، مفضلا الإعلان عن ذلك للمسير لعجاج الذي أعلم، من جهته، الصحافة الوطنية بهذا القرار''. مشيرا إلى أنه ''كان على المدرب مزيان إيغيل إعلام النادي وعلى رأسه الرئيس". ويضيف المصدر : ''على الرغم من هذه الحادثة إلا أن النادي لم يرد اتخاذ القرار المباشر لتفادي التأثير على الفريق''. معتبرا أن ''السيد إيغيل، فسر هذا الموقف بمثابة ضعف، حيث أنه استمر في مثل هذه التصرفات غير اللائقة من خلال اعتدائه الجسماني والمعنوي على السيد علي دوداح، كونه عضوا بمجلس الإدارة، كما أنه مس بالسمعة التي تعرف بها شبيبة القبائل''. وكانت مصادر موثوق فيها من فريق الشبيبة، أكدت أن الرئيس محند شريف حناشي غير متحمس كثيرا لبقاء المدرب إيغيل مزيان على رأس العارضة الفنية للفريق، وهذا منذ عدة أسابيع، فعودة المدرب إلى العمل في الفريق بعد أن أعلن عن استقالته في الأيام الماضية لم ترض رئيس الشبيبة، الذي عانى من ضغط كبير من الأنصار الذين فرضوا عليه قبول هذا المدرب حيث لم يكونوا يرغبون في رحيل إيغيل، وقد أسر رئيس النادي لأحد مقربيه آنذاك بالقول: '' صراحة لقد أخلط علي كل شيء وأصبحت لا أعرف كرة القدم معه''، متحدثا عن إيغيل مزيان، الذي يحظى من جهته بدعم لا نظير له من طرف أنصار الفريق، الذين في كل مرة يطالبون برحيل حناشي وليس هذا المدرب. العلاقة أصبحت مكهربة بين المدرب ورئيسه منذ مدة، حيث يعيب حناشي على إيغيل، الطريقة التي ينتهجها في عمله في الفريق، فقد قالت نفس المصادر دائما، بأن الرئيس القبائلي كان في كل مرة ينتقد هذا المدرب، خاصة فيما يتعلق بالحصص التدريبية التي يجريها، فالمدرب يمنح في كل أسبوع يومين راحة للاعبيه ولا تتعدى الحصص التدريبية التي يحضر فيها الفريق للمباريات الساعة ونصف، الأمر الذي يراه حناشي بأنه لا يمكنه أبدا أن يخدم اللاعبين. كعروف: سنحفز اللاعبين للقاء باتنة والخطأ غير مسموح للشبيبة قال مساعد مدرب شبيبة القبائل، مراد كعروف في تصريحه أمس ل''المساء''، أن الفريق لم يقدم أي شيء في المباراة الماضية التي انهزم فيها الكناري بهدف مقابل صفر أمام شباب بلوزداد. معتبرا أن مستوى المقابلة ككل كان منحطا، حيث أكد أنه لم يكن ينتظر أن يفوز أي فريق بالمقابلة. وقد بدا اللاعب السابق للشبيبة جد متأثر من هذا الانهزام الجديد الذي سجله الفريق على قواعده، غير أنه من جهة أخرى أكد أنه لابد من نسيان هذه المباراة بسرعة والتفكير في لقاء هذا الثلاثاء ضد شباب باتنة. مضيفا أن الفريق سيعمل المستحيل من أجل العودة بنتيجة إيجابية من باتنة، كما سيقوم الطاقم الفني بإعادة تحفيز المجموعة من جديد. مضيفا أن الشبيبة عاشت نفس الوضعية في مرحلة الذهاب عندما انهزمت في تيزي وزو أمام اتحاد الحراش واستطاعت أن تعود إلى تحقيق النتائج الإيجابية، وبالتالي فإن انهزام شباب بلوزداد لابد أن يكون - حسب كعروف - محفزا للفريق للعودة بنقاط مباراة باتنة، رغم اعترافه بأن المهمة لن تكون سهلة، وحسب ما قاله أيضا فالخطأ غير مسموح ثانية لشبيبة القبائل، التي تطمح إلى لعب الأدوار الأولى.