حملت اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية الحكومة الاسرائيلية ''المسؤولية الكاملة'' عن فشل اللقاءات التي عقدت في عمان بهدف بحث استئناف مفاوضات السلام بين الجانبين. وقال أمين سر منظمة التحرير ياسر عبد ربه في بيان تلاه عقب اجتماع اللجنة برئاسة الرئيس الفلسطيني محمود عباس إنه ''في ضوء نتائج لقاءات عمان فإن اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير تحمل الحكومة الاسرائيلية وحدها المسؤولية الكاملة عن فشلها''. وقال عضو باللجنة أن القيادة الفلسطينية قررت عدم العودة إلى المباحثات، كما تطالب بذلك كل من الولاياتالمتحدة والدول الأوروبية. وشهدت العاصمة الأردنية عمان في جانفي الجاري ستة لقاءات ''استكشافية'' بين مندوبين إسرائيليين وفلسطينيين ولكنها لم تسفر عن أي انفراج بشأن استئناف مسيرة السلام المتوقِّفة منذ أواخر العام الماضي. وأكد عبد ربه أن هذه اللقاءات كشفت إصرار إسرائيل على مواصلة الاستيطان ورفضها لحل الدولتين على أساس حدود عام .1967 وأضاف أن اللقاءات كشفت أيضا عن ''تصميم إسرائيل على خطة واحدة وهي الاستيلاء على معظم الأراضي الفلسطينية وإقامة نظام عنصري يمزق وحدة الضفة الغربية ويؤسس لمشروع كانتونات على أصغر مساحة ممكنة للشعب الفلسطيني''.وكانت اللجنة المركزية لحركة فتح التي يتزعمها محمود عباس شددت بدورها مساء الأحد على ضرورة وقف الاستيطان واعتماد حدود عام 1967 مرجعية لاستئناف المفاوضات مع إسرائيل. وتأتي هذه الاجتماعات الفلسطينية قبيل اجتماع مرتقب للجنة المتابعة العربية الذي سينعقد في القاهرة في الرابع من الشهر المقبل لمناقشة وتقييم لقاءات عمان الاستكشافية.