حملت اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية الاحتلال الإسرائيلي المسؤولية الكاملة عن فشل لقاءات عمان بسبب إصرارها على مواصلة الاستيطان ورفضها حل الدولتين على أساس حدود عام 1967.وجاء في بيان للجنة عقب اجتماعها أمس بمقر الرئاسة في مدينة رام الله برئاسة الرئيس الفلسطيني محمود عباس أن "هذه اللقاءات كشفت عن إصرار إسرائيل على مواصلة الاستيطان ورفضها لحل الدولتين على أساس حدود عام 1967. كما كشفت "تصميم إسرائيل وحكومتها الحالية على خطة واحدة وهي الاستيلاء على معظم الأراضي الفلسطينية وإقامة نظام عنصري يمزق وحدة الضفة الغربية ويؤسس لمشروع الكانتونات على أصغر مساحة ممكنة للشعب الفلسطيني وضم القدس وعزلها و الفصل التام بين الضفة الغربية وغزة".وشددت على أن موقف القيادة الفلسطينية "لم يتغير في أن المفاوضات يجب أن تستند إلى الاعتراف الإسرائيلي بحدود عام 1967 ووقف الاستيطان وإطلاق سراح الأسرى". وذكرت أنها "ستواصل اجتماعاتها خاصة بعد التشاور مع الأشقاء العرب عبر لجنة المتابعة العربية التي ستجتمع في الأسبوع الأول من شهر فيفري المقبل" من أجل البث النهائي في مسألة استمرار اللقاءات من عدمها ومناقشة الخيارات الأخرى. على صعيد آخر أكدت اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية على "ضرورة مواصلة المقاومة الشعبية السلمية وتوسيع نطاقها ضد جرائم الاحتلال وتماديه في انتهاك جميع حقوق شعبنا وسعيه لإغلاق الطريق أمام حل الدولتين المتفق عليه على أوسع نطاق دولي". وأعلنت أنها ستعمل "على تكثيف الجهود لإنجاح مسيرة المصالحة الوطنية وصولا إلى الانتخابات قبل منتصف العام الحالي متأملة من جميع الأطراف إزالة أية عقبات تعترض إنجاز هذا الهدف". وكانت العاصمة الأردنية عمان قد شهدت عدة اجتماعات وصفت ب"الاستكشافية" بين مسئولين فلسطينيين وإسرائيليين برعاية أردنية بهدف استئناف المفاوضات بين الطرفين . الجزائر - النهار أولاين