أقدم، صباح أمس، العشرات من مواطني بلدية تيجلابين على غلق الطريق الوطني رقم 5 الرابط بين بومرداس وولاية البويرة، فيما أقدم سكان بودواو البحري على غلق الطريق الوطني رقم 24 احتجاجا على غياب قارورات غاز البوتان· توجه العشرات من مواطني تيجلابين إلى الطريق الوطني رقم 5 للتعبير عن امتعاضهم من الندرة الفادحة في قارورات غاز البوتان، رغم أن السلطات تعلن في كل مرة عن قدوم كميات لتغطية العجز إلا أن ذلك لم يجسد على أرض الواقع -حسب المحتجين- الذين طالبوا الجهات المعنية بتوفير هذه المادة الحيوية لهم خاصة مع استمرار موجة البرد· وقال المحتجون الذين كانوا في قمة الغضب، إنهم مهمشون من قبل السلطات التي وقفت ساكنة حيال معاناتهم مع أزمة غاز البوتان، مضيفين إن العديد منهم يقضون لياليهم بمستودع توزيع غاز البوتان ببرج منايل أو بمركز تعبئة قارورات غاز البوتان بسيدي رزين بالعاصمة، دون أن يحصلوا على قارورة، الأمر الذي أثار استياءهم، مؤكدين أن العديد من العائلات أصبحت تعد وجبات باردة لغياب غاز البوتان لديهم، مشيرين إلى أن ربط منازلهم بغاز المدينة الذي طال أمده أصبح من المستحيلات· وفي سياق متصل، خرج العشرات من مواطني بلدية بودواو البحري إلى الشارع وغلق الطريق الوطني رقم 24 الرابط بين بومرداس والعاصمة، وكذا الطريق الولائي الرابط بين بلديتهم وبلدية الرغاية بالعاصمة، تنديدا بالانقطاعات المتكررة في التيار الكهربائي وندرة قارورات غاز البوتان، وقال المحتجون إنهم اتصلوا بالجهات الوصية قصد وضع حد لمعاناتهم اليومية مع مخلفات الثلوج، إلا أن الأمر ظل على حاله -على حد تعبيرهم- مؤكدين أن انقطاعات المتكررة للتيار الكهربائي أدى إلى إتلاف العديد من أجهزة التلفاز لديهم، وكذا اندلاع شرارات كهربائية لدى البعض الآخر، مشيرين إلى أن أزمة غاز البوتان هاجس آخر يؤرقهم في ظل صعوبة اقتنائها حتى لدى المضاربين رغم ارتفاع أسعارها، التي أنهكت جيوب المواطنين الذين أصبح همّهم الوحيد الحصول على قارورة غاز· من جهتهم، أكد مسؤولو خلية الأزمة بالولاية، أنه تم معالجة الوضع، وسيتم مضاعفة حصة الولاية من قارورات غاز البوتان سواء الآتية من سيدي رزين بالعاصمة أو من أرزيو ومناطق أخرى بالغرب الجزائري. وقد أدى غلق الطريقين الوطنيين إلى شلل تام في حركة النقل على مستواهما، فيما اكتظت محطات النقل بالمسافرين الذين لم يجدوا وسيلة نقل تعيدهم إلى منازلهم لا سيما المتجهين إلى ولاية البويرة، تيزي وزو، وكذا العاصمة، كما شهد الطريق الوطني رقم 24 في جزئه الرابط بين بومرداس ودلس طوابير طويلة من السيارات وصعوبة في حركة النقل، بسبب محاولة بعض السيارات تفادي شلل الحركة بالطريق الوطني رقم .5