اعترف أبو جرة سلطاني بأن ''الجزائر أثقل على الإسلاميين من أن يحكموها بمفردهم''، داعيا إلى ائتلاف ديمقراطي وآخر وطني بمناسبة الانتخابات التشريعية، ''ليطمئن الداخل والخارج على مستقبل الجزائر من مخاطر الاحتكار والقطبية''. واعتبر أن الإشارة الخضراء التي منحها مجلس شورى لحركته إزاء التحالف، أنه ''تحالف مبدئي فقط''. قال سلطاني، أمس في ندوة صحفية، إن ''البصمة بالعشرة على التحالف الإسلامي لن يكون دون استكمال تفاصيل الاتفاق تقنيا'' موضحا أن نتائج اللجان العاملة عليه قد تظهر بعد أسبوع أو أسبوعين. لكنه أوضح بأن ''التحالف سيكون تحالف برامج وليس تحالفا على شيء آخر''، لكنه نفى أن يكون بقوله هذا يرد على عبد المجيد مناصرة السياسي الوحيد الذي عُرضت عليه المبادرة، وكشف أن توجهها ''هو توجه تحالف على المقاعد وليس على البرامج''، كاشفا عن إصدار وثيقة قريبا تنص على هذا التحالف ''نصل بها إلى تطبيق مضمونه''. كما استبعد سلطاني أن يلعب أو تلعب حركته ''دور البطل في هذا الائتلاف الجديد، فنحن شبعنا من المقاعد ونريد إنجاح المشروع من حيث ترك بصمة ترسم قوة الجزائر''. أما عن احتمال انضمام أحزاب إسلامية أخرى للتحالف الثلاثي بين حركته والنهضة والإصلاح، مقابل شرط خروج حزبه من الحكومة قال سلطاني ''أنا لا أريد جرح أحد ولذا أقول مرحبا بكل الإخوة في التحالف الذي هو لصالح الجزائر، لكنه لن يوجهنا به أحد ولن نقبل خياطة لباس على مقاس أحد آخر''، داعيا إلى إرساء مفهوم جديد سماه ''أسر سياسية''، وقال ''الجزائر أثقل على الإسلاميين من أن يحكموها بمفردهم، ونأمل أن يكون إلى جانبنا الديمقراطيون والوطنيون ليطمئن على الجزائر الداخل والخارج''. عن الانتخابات، عرض أبو جرة على الرئيس بوتفليقة أن يترجم إرادته السياسية إزاء انتخابات حرة ونزيهة بتوضيح صلاحيات اللجنة القضائية والإدارة بأمرية رئاسية ''مادمنا بين دورتين برلمانيتين، وإلا كيف يمكن لنا معاقبة المزورين دون أن يكون لنا سند قانوني خاص بهذا الشأن؟'' رافضا أن يلعب القضاء أو الإدارة ''بمصداقية البلد الموجودة في الميزان مثلما قال الرئيس''. واقترح سلطاني كذلك ''استعمال تكنولوجيات الإعلام والاتصال واستغلالها في نزاهة الانتخابات ''بتجهيز مكاتب الاقتراع بكاميرات فيديو تعود إليها لجان المراقبة في حال التشكيك في إضافة أصوات على النتائج النهائية بحيث تكون رصدت طوال يوم التصويت عدد الناخبين''.