تعيش المؤسسات التربوية حالة من الفوضى العارمة والعامة، بسبب شبكة المواقيت المعدلة لمرحلة التعليم الابتدائي، وعدم برمجة مادة التربية الخلقية التي يلقنها المعلمون يوميا للتلاميذ لمدة 15 دقيقة، والتي تتدخل في زيادة الحجم الساعي الأسبوعي مما يخلط على المدارس برمجة الدروس· يبدو أن الدخول المدرسي لهذا العام وبعد أن فلت من عاصفة تغيير العطلة الأسبوعية، مع مواجهته تذمر الأولياء بسبب إشكالية توحيد المآزر غير المتوفرة في الأسواق، قد تأتي على آخره الإشكالية الكبرى المتعلقة بشبكة المواقيت المعدلة لمرحلة الابتدائي التي أرسلت إلى كافة المدراء· الشبكة تحدد الحجم الساعي للسنة الأولى والثانية ب 42 ساعة أسبوعيا والثالثة ب 52ساعة ونصف والرابعة ب 42 سا و54 دقيقة والخامسة ب 42,52سا، التي هي في الواقع رزنامة زمنية مبتورة من ساعة وربع كاملة لكل الأطوار أسبوعيا يدرسون فيها مادة التربية الخلقية غير المبرمجة وغير المحتسبة ضمن البرنامج الدراسي الرسمي كما تبينه الشبكة التي تحصلت ''الجزائر نيوز'' على نسخة منها· المعضلة حسب مديرين لمدارس ابتدائية تعمل بنظام الدوام الواحد أو الدوامين، هي أنه رغم حل الوزارة لمشكلة تغيير العطلة الأسبوعية، وقعت هذه الأخيرة في مشكلة كبيرة لم يحسب لها حساب، ''فبعدما استدركت الوصاية خطأها الخاص بتخصيص ساعة ونصف في رمضان كفترة فاصلة بين الصباح والمساء حيث كان مقررا رسميا ساعة واحدة، ها هي الآن تقع في معضلة توزيع الرزنامة الزمنية'' يقول مدير مدرسة تعمل بنظام الدوامين· ويعيب المعلمون والمدراء على الوزارة عدم برمجة مقررات تربوية و رزنامات سوّية ''رغم أن مادة التربية الخلقية تلقن من طرف المعلم للتلميذ وانعدامها من البرنامج في هذه الحالة خرق مفضوح يصعّب مهمة أداء كل الأسرة التربوية''· بالإضافة إلى ذلك، يلفت المسؤولون عن المؤسسات التربوية الابتدائية النظر إلى إشكال آخر، وهو تمييز واضح بين التلاميذ، حيث يستفيد البعض من عطلة أسبوعية كاملة ( يومي الجمعة والسبت)، بينما التلاميذ المزاولون لدراستهم في مدارس ذات نظام الدوامين، فيوم ونصف· هذه الظروف والاختلالات في التدريس والمقررات التي يرى أهل الاختصاص بأنها عوامل مباشرة التأثير في التحصيل الدراسي· إلى ذلك، يرشح أن يكون الدخول المدرسي في خضم إشكالية المآزر وتوزيع المقررات الخالية من الأخطاء التي تصعب العمل مع التهديد بالإضراب من قبل الأساتذة المتعاقدين والمساعدين التربويين، يرشح أن يعرف فشلا قد تمتد سلبياته إلى ما بعد السداسي الأول·