قال أبو جرة سلطاني رئيس حركة مجتمع السلم إن ''تكتل الجزائر الخضراء'' على استعداد تام للتوقيع على التزام أو ميثاق شرف مع اللائكيين والماويين والماركسيين، لإنهاء التخوف من فوز الإسلاميين في الجزائر· كما دعا إلى اقتراع وفرز ونقل للصناديق بإشراف مباشر من القضاء، وفي دور غير إدارية ''لكي تُحترم الدلالة الحقيقية للإشراف القضائي على الانتخابات''· وأرسل سلطاني دعوة عبر الإذاعة الدولية، في حصة ''نقاط على الحروف''، لكل جهة تعتقد أن الإسلاميين ممولون من الخارج، بأن ينشروا كل غلاف مالي يقدموه للأحزاب الإسلامية في الجزائر، للانتهاء من الجدل، مضيفا: ''ماذا تريدون أكثر من اعتراف شخصي لهيلاري كلينتون كاتبة الدولة للخارجية الأمريكية التي قالت إن بلادها لم ولن تمول الإسلاميين''، معتبرا أن ''قوة الإسلاميين ليست في أموالهم بل في قوة تواصلهم مع الجماهير بابا بابا''· وكشف سلطاني أرقاما مالية ستُدار بها الحملة الانتخابية للتكتل الأخضر بقوله ''لدينا ميزانية في 48 ولاية زائد ميزانية مركزية زائد ميزانية مرشحينا في الخارج، وجميعنا في التكتل يمشي على قاعدة كل مترشح يمول حملته، ولم نطلب سنتيما واحدا من أي مترشح''، لكنه أوضح أن ''هناك ولايات نعرف تماما أننا قد لا نحتاج فيها حتى لعشرة ملايين سنتيم، وأخرى قد تكون ببلاش، لأننا سنتعرّف على مرشحي العروض والمداشر والفئات المختلفة وهؤلاء يمولون حملات مرشحيهن كما هو معروف''· أما عن ميزانية العاصمة في إدارة الحملة قدّر سلطاني أنها ستقارب 7,3 مليار سنتيم· بالمقابل حذر سلطاني من المال السياسي، ''إننا نسمع كلاما خطيرا عن بيع رؤوس القوائم بمئات الملايين، نحن نحارب الشكارة في الانتخابات''· وجاء الحديث عن حظوظ ''الأخضر'' هذه المرة من زاوية الجهة التي تتحمل المسؤولية في حال الهزيمة، إذ كان سلطاني واضحا حينما قال ''بالنسبة إلينا سنستقيل إذا رأت التقييمات أن حركة مجتمع السلم وكانت وراء هزيمة التكتل ''، موضحا أن ذلك يخضع لمعايير عديدة ''أولها نزاهة الانتخابات، فهناك من يقول لنا بعد كل انتخابات إننا منحناكم أصواتنا'' لكن الإدارة هي التي منعتكم إياها''· أما عن الذين أسماهم بمستعملي خطاب الإسلاموفوبيا، فقال سلطاني إن التحالف على استعداد للتوقيع على ميثاق شرف أو التزام وطني مع اللائكيين والماويين والماركسيين ينص على عدم المساس بالحريات وكل المجالات الثقافية والفنية للجزائريين على اختلافهم''· وذكر أن خطاب التخويف من الإسلاميين وصل إلى مستويات غير معقولة، ''فنحن نلقى معارضة حتى في مقترح ترميز الأحزاب في الاستحقاقات المقبلة بالأرقام، من باب اتهامنا بمحاولة إرجاع الجزائر إلى التسعينيات وإعادة الرقم 6 إلى الساحة، فما كانت إجابتنا إلا أن خذوا أنتم الرقم 6 وامنحونا نحن أي رقم آخر تشاؤوه لنا''· وكشف سلطاني موقف التكتل بشكل استباقي من الدستور القدم وقال إن ''صياغة دستور في غرفة مظلمة ينتهي بعدها بمجرد عرض على البرلمان القادم لتغيير طفيف أمر غير مقبول، ما لم يصغ النواب القادمون مسودته بأنفسهم''، ما يعطي الانطباع أن التكتل الإسلامي سيقف ضد الصيغة الأولى في حال وقعت· وفي سايق مغاير وصف سلطاني للمرة الأولى جاب الله ومناصرة بأفراد العائلة الاسلامية ''إنهما ليسا منافسين لنا، بل هم منّا وفوزهم يعني فوزنا جميعا، وسنجد أنفسنا متحالفين حول خطاب ونعزف نشيدا واحد تحت قبة البرلمان''، موضحا ''سيكونان في التحالف عاجلا أم آجلا''· ودعا سلطاني أيضا إلى إشراف قضائي تام على الانتخابات ''بجعل الجزائريين ينتخبون تحت أعين القضاة بفرز من القضاة ونقل للصناديق تحت إشراف للقضاة، وقبل ذلك اقتراع في دور غير دور الإدارة من الولاية والبلدية حتى نجسد المعنى الحقيقي للإشراف القضائي''، داعيا الجزائريين إلى ''تحويل تاريخ 10 ماي إلى ثورة الصناديق في المشاركة لكن ثورة خضراء''·