كيف وجدت العمل مع الممثل ''احميدة عياشي''، العائد إلى المسرح بعد أكثر من عشرين عاما من الغياب؟ تجربتي في المسرح بدأت عام 2006 مع ''زياني شريف'' في مسرحية ''الماشينة''، وبالتالي لا أستطيع التفريق كثيرا بين ممثل منقطع عن التمثيل وممثل مدوام، ولا أضع هذا الاعتبار نصب عيني، بدأنا أنا و''عياشي'' في الاشتغال سويا في مدينة ''القنادسة'' بالجنوب، ثم في العاصمة. ''احميدة عياشي'' إنسان معروف في عالم الكتابة وفي الصحافة كذلك، كانت فرصة جيدة أني اشتغلت مع شخص مثقف مثله. كيف تم اختيار الأغاني المصاحبة للعمل؟ بالتشاور بيننا، ''احميدة'' وضعني في أجواء النص، وانطلقت في البحث في تراث مدينة ''القنادسة'' والتراث الوطني بشكل عام... وهكذا توصلنا إلى شكل موسيقي مناسب، ومواكب لمدة العرض. الموسيقى لم تقتصر على الآلات والعزف والغناء، بل كانت هناك خلفيات موسيقى نقرية، وموسيقى جسدية، كيف جاء هذا المزج؟ الأمور جاءت من خلال التحضيرات والتدريبات، كنت أراقب أداء ''احميدة'' واقترحت عليه مرافقة موسيقية بطريقة معينة، وهو كان منفتحا على اقتراحاتي، وهكذا تطور الأمر إلى أن وصلنا إلى النسخة النهائية. فأن تشتغل مع شخص هو كاتب النص ومؤديه ومخرجه، ويكون مستعدا لسماع آرائك والعمل بها، هذا مؤشر ممتاز على الاحترافية.