لم تشهد الحملة الانتخابية لتشريعيات 10 ماي المقبل تجاوزات خطيرة بولاية تيزي وزو في العشرة أيام الأولى من بدايتها، وانحصرت التجاوزات في منع عقد التجمعات وإلغائها وطرد المترشحين من بعض القرى والبلديات ومحاولة أنصار سعيد سعدي وأنصار فرحات مهني التشويش على بعض التجمعات الشعبية باعتبار أن حزب الأرسيدي وحركة الحكم الذاتي تدعوان إلى مقاطعة التشريعيات، حيث قام أنصار فرحات مهني بالتشويش على التجمع الشعبي الذي نظمته الأمينة العامة لحزب العمال بدار الثقافة مولود معمري، وتسببوا في توقيف التجمع قبل أوانه مما أثار حفيظة لويزة حنون· وأقدم مناضلو الأرسيدي ببلدية أغريب على طرد الشريف آيت أحمد، متصدر قائمة حزب الحركة الشعبية الجزائرية لعمارة بن يونس، وكل من رافقه في موكب كبير، ومنعوهم من القيام بلقاء جواري مع سكان البلدية التي تعتبر مسقط رأس زعيم الأرسيدي سعيد سعدي الذي يكن عداء شديد لعمارة بن يونس باعتبار هذا الأخير قيادي سابق في الأرسيدي استقال وأسس حزبا جديدا· وشهدت الحملة الانتخابية عرقلة طلبة بلدية مكيرة وأزفون التجمعات الشعبية التي حاولت أن تنشطها العرفي وريدة التي تحتل المرتبة الثالثة في قائمة الأرندي بتيزي وزو، بسبب موقفها من الحركة الاحتجاجية التي شنها طلبة جامعة مولود معمري في السنة الجامعية 2007 و2008 بالدخول في إضراب مفتوح عن الدراسة دام 4 أشهر مطالبين برحيلها من منصبها التي كانت تشغله في ذلك الوقت كمديرة للخدمات الجامعية حسناوة، حيث لا يزال الطلبة يتذكرون تصريحاتها النارية ضدهم· كما سجلت ولاية تيزي وزو منع المواطنين في عدة قرى وبلديات بعض الأحزاب السياسية ومرشحيهم من تنشيط تجمعات شعبية لاسيما حزب الأفالان والأحزاب الجديدة، وقد صنفت أغلب الحالات المسجلة في خانة ''تصفيات حسابات''· من جهة مقابلة، شهدت الحملة الانتخابية في ال10 الأيام الأولى سرقة أكثر من 50 لوحة خاصة بالإشهار لمترشحي التشريعيات، وتخريب العشرات منها· من جهتها، لم تحترم أغلب الأحزاب السياسية قوانين الحملة الانتخابية في الترويج والإشهار لقوائمها، حيث تم لصق قوائم المترشحين في كل الأماكن العمومية والهيئات الرسمية وجدران المنازل وغيرها رغم أن وزارة الداخلية توعدت بعقوبات قاسية· هذا، وعلمت ''الجزائرنيوز'' من مصادر مطلعة، أن دعاة المقاطعة بتيزي وزو يتوعدون بإثارة البلبلة يوم 10 ماي المقبل وعرقلة الانتخابات محاولة لإعادة سيناريو تشريعيات .2002