الإسلاميون فقدوا وزنهم والأفافاس تحول إلى الليبرالية تحدت الأمينة العامة لحزب العمال، لويزة حنون، الأحزاب السياسية كلها على اختلاف توجهاتها بمنافستها في الاستحقاقات المقبلة، معتبرة أن تشكيلتها السياسية هي الوحيدة القادرة على الفوز. كما حذرت حنون «حزبين كبيرين» لم تذكرهما بالاسم قالت إنهما تعودا على التزوير، من تكرار تلك الممارسات، وانتقدت الطريقة التي يعامل بها زعيمي الحزبين خلال تنشيطهما الحملة الانتخابية، في إشارة إلى بلخادم وأويحيى. ووزعت حنون انتقاداتها على جملة من الأحزاب ولم تستثن منها حتى تلك الجديدة التي قالت عنها في ندوة صحفية أمس بمقر حزبها بالحراش «إنها أي الأحزاب المعتمدة حديثا لا يعرفها أحد». أما عن أقدم حزب معارض في الجزائر وهو الأفافاس، فقالت بشأنه «لن يستطيع أي حزب سياسي مواجهتنا في الميدان، لأننا حزب اشتراكي. أما جبهة القوى الاشتراكية الأفافاس فهو حزب ذو طرح ليبيرالي لكنه يدّعي أنه اشتراكي»، مشيرة إلى أن فوزها عليه تجسد في تجمع تيزي وزو، حيث قالت «الحضور في تجمع حزب العمال بتزي وزو كان ضعف الحضور في تجمع علي عسكري بذات الولاية»، رغم المضايقات التي تعرضت لها من أنصار «الماك»، لفرحات مهني المأجور من الاتحاد الأوروبي، على حد تعبيرها. وكعادتها لم تفوت حنون الفرصة لمهاجمة الأرندي والأفلان، واعتبرتهما يفتقدا للمصداقية، والدليل على ذلك حسبها «الحضور المحتشم للمواطنين في التجمعات الشعبية»، زيادة على ما لمسته من أصداء في تجمعاتها، حيث دعا المواطنون للقطيعة مع ممارسات الحزب الواحد وليس بالمقاطعة، وتحميل المواطن مشاكل البطالة والسكن والفوارق الاجتماعية إلى الأفلان والأرندي المهيمنين على الجهاز التنفيذي. كما اتهمتهما بمحاولة التزوير من خلال رفضهما اقتراح وضع صورة رئيس الحزب على الورقة الانتخابية. ولم تهضم حنون ما أسمته ب «المعاملة التفضيلية» التي يحظى بها بلخادم وأويحيى خلال الحملة الانتخابية، ومثار تحفظها استمرار تعامل الإدارة معهما في الحملة الانتخابية كمسؤولين حكوميين، وأشارت حنون إلى حادثة وقعت لها بإحدى الدوائر، فقبيل بدء تجمعها الشعبي طلب منها رئيس الدائرة المغادرة وإفساح المجال أمام بلخادم لعقد التجمع الشعبي قبلها، رغم أن القرعة كانت لصالحها للبدء في استغلال القاعة. وتحولت بعدها إلى عمارة بن يونس، ودون أن تذكره صراحة، استهجنت قيامه بالإشهار لحزبه على قناة «نسمة التونسية»، وتساءلت عن المصادر المالية لحملته الانتخابية، وتوقعت بهذا السلوك أن يختلط المال الوسخ بالممارسة السياسية. ومن الأحزاب الوطنية، انتقلت إلى التشكيلات الإسلامية وبالخصوص تكتل الجزائر الخضراء، وأكدت المتحدثة أن الأحزاب الإسلامية انتهت صلاحيتها ولا وزن لها والدليل على ذلك الطرد الذي تعرضت له قيادات من التكتل في ولايتي المدية وعنابة. ونتيجة لم اعتبرته «نجاحا مسبقا لها»، أشارت إلى عمليات عرقلة تتعرض لها، ومنها قطع التيار الكهربائي عنوة عنها لأكثر من ساعة من الزمن في تجمع شعبي بولاية سطيف، وأظهرت التحقيقات التي قام بها الحزب أن مرشحا في حزب كبير أوعز لابنه العامل في سونلغاز بقطع التيار الكهربائي.