لا يزال مشكل عدم ربط بلدية آيت يحيى موسى الواقعة على بعد 25 كم جنوب غرب مدينة تيزي وزو يطرح نفسه بقوة في أوساط السكان ويثير سخطهم لا سيما بعد أن أقدمت السلطات المحلية على تجميد الدراسة الخاصة بالمشروع لأسباب تبقى مجهولة· أضحى حلم تزويد بلدية آيت يحيى موسى بالغاز الطبيعي أمرا مستحيلا بالرغم من أنه كثيرا ما زود السكان لفترة طويلة، خصوصا بعد أن استفادت منطقتهم في 2008 في إطار البرنامج الخاص لرئيس الجمهورية، من مشروع ربطها بشبكة خاصة للغاز الطبيعي يزيد طولها عن 60 كم، إلا أن المشروع لم يرى النور إلى يومنا هذا· وحسب ما أكده مصدر قريب من مديرية الطاقة والمناجم ل ''الجزائرنيوز'' فإن السبب الرئيسي في التأخر الفادح المسجل في انطلاق أشغال إنجاز المشروع يكمن أساسا في مسؤولي البلدية في حد ذاتهم، الذين وبحسبه وقفوا عقبة في طريق تقدم أشغال المشروع، بسبب تهاونهم في تقديم الدراسة الشاملة للمخطط الخاص بالإنجاز الذي كلفت به المجلس الشعبي البلدي بإنجازه منذ ،2008 مؤكدة في نفس السياق أن الدراسة الوحيدة التي أودعت لدى مكتب المديرية هي الدراسة الخاصة بقرية ''تافوغالت'' التي ينحدر منها رئيس البلدية الحالي؟ ويضيف محدثنا كذلك، أنه سبق لمصالح المديرية أن رفضت الدراسات السابقة للمشروع، بسبب إنجازها بطريقة لا تتوفر على المعايير القانونية المحددة من طرفها، نافيا ومن جهة أخرى، الحجج المعتمدة من هؤلاء المسؤولين لتبرير هذا التأخر، لا سيما المتعلق منها بالصراع القائم بين سكان بعض المناطق حول أرضية إنجازه، وهو المشكل الذي لم يصبح له وجود خصوصا بعد قامت مديرية الطاقة والمناجم مؤخرا وبعد الطعون العديدة المقدمة في هذا الشأن، برفع حصة البلدية من شبكة الغاز الطبيعي من 60 كم إلى ما يزيد عن 140 كم، وهو الأمر الذي سيسمح بتغطية كافة مناطق البلدية بهذه المادة الحيوية دون إقصاء أي واحدة منها، إلا أن ذلك لم يحرك إرادة مسؤولي البلدية من أجل دفع وتيرة إنجاز الدراسات المطلوبة بهدف تجسيد حلم أزيد من 24 ألف نسمة تتوفر عليها هذه البلدية التي تعد من أقدم بلديات دائرة ذراع الميزان وأفقرها كذلك تنمويا، إذ تعتبر الوحيدة من الأربع بلديات التابعة لهذه الدائرة على غرار بلديتي فريقات وعين الزاوية وذراع الميزان، التي لم يتم ربطها بعد بغاز المدينة، بالرغم الإلحاح المستمر للأهالي على ذلك·