معروف عن هارون الكيلاني، نظرته الإخراجية واسعة الأفق، حدثنا عن الكيفية التي تعاملت بها مع مسرحية حب وحال في طبعتها الثانية؟ بالنسبة لي لا يمكن لأي نص مسرحي أن يكون مكتملا، فالمخرج وكاتب النص كلا هما تكون شهيتهما مفتوحة للتغيير، وهذا ما قمت به خلال اشتغالي على نص مسرحية حب وحال لعقباوي الشيخ، حيث حاولت بطريقتي أن أصمم ثوب العرض من جديد وأن أسقط عليه بعض اللمسات الجميلة النابعة من عمق تراث منطقة الجنوب الجزائري، وبالتالي كانت هذه الخلطة الجميلة التي أمتعت بها الجمهور. ما إلتمسناه بالعرض أنك اعتمدت بشكل لافت على التراث الصحراوي والإفريقي على حد سواء، ماتعليقك عن ذلك؟ الطقس المسرحي الموجود بمسرحية حب وحال هو مستمد من طقوس الجنوب، وقد ظهر بشكل جميل على حضور الممثلين، وبالتالي قمت باستغلال كل شيء يوحي بأن الممثلين قادمين من عمق الجنوب الجزائري، ذو الإرث العظيم وقد تجسد ذلك في الحضور وفي الكوريغرافيا وأيضا في الديكور واللباس. تتعامل لأول مرة مع جمعية فرسان الركح فما تقييمك لأداءهم؟ جمعية فرسان الركح، تخطو خطوات ثابتة وإن كانت بطيئة، لكنها جادة فهذه الفرقة المسرحية ينتظرها مستقبل رائع فهي تزدهر في كل مرة وخير دليل عن ذلك إثبات مشاركتها في أكثر من محفل وطني ودولي، فما أتمناه لهذا الجيل الصاعد أن يؤمنوا بقضية المسرح وأن يدركوا جيدا بأنها رسالة مقدسة لا يمكن الاستهانة بها.