هدد عبد الله جاب الله، باللجوء إلى الثورة واعتماد الخيار التونسي من أجل التغيير في الجزائر بعد فشل الإسلاميين في الانتخابات التشريعية التي فازت الأفلان بالأغلبية النسبية فيها، وقال إنه في حال تم اتخاذ موقف بشأن انسحاب الأحزاب التي ترفض نتائج الانتخابات من البرلمان، فإن حزبه سيكون في الطليعة··· رئيس حزب جبهة العدالة والتنمية، وفي مكالمة هاتفية أجراها صباح أمس مع وكالة الأنباء الفرنسية، اتهم النظام بغلق أبواب التغيير، وأنه قام بتزوير نتائج الانتخابات وقال بالسلطة أغلقت باب الأمل في التغيير عن طريق الصندوق ولم يبق للمؤمنين بالتغيير إلا الخيار التونسي... وطال الزمن أو قصر فإن الخيار سيكون مثل الخيار التونسي ''. كما كشف جاب الله أنه لا يعترف بنتائج الانتخابات الأخيرة التي كان ينتظر أن يفوز حزبه فيها ب 65 مقعدا، وذلك اعتمادا على سبر الآراء الذي قامت به السلطة ووصف تشريعيات ال 10 ماي بأنها بمسرحية رتبت نتائجها سلفاب، وقال في الصدد ذاته: بنحن لا نعترف بهذه النتائج، لأنها تشكل عدوانا على إرادة الأمة وتؤسس لحالة من اللاأمن واللااستقرارب· وتحدث لذات الوكالة فيما يتعلق بخطواته المستقبلية عن مبادرة يحضر لها بمعية ''الأحزاب المظلومة''، وتتعلق بمقاطعة البرلمان الجديد، وقال انحن بصدد التشاور مع كل الأحزاب لاتخاذ موقف موحد بشأن انسحاب كل التيارات التي ترفض نتائج الانتخابات من البرلمان، وأنه في حال اتخذ هذا الموقف فإن جبهة العدالة والتنمية ستكون في طليعة المنسحبين''. هذا، وسبق لجاب الله الذي ترشح لمنصب رئيس الجمهورية مرتين، وتحصل حزبه على 9 مقاعد من أصل 59 للكتلة الإسلامية في التشريعيات الأخيرة، أن أبدى اعتراضه على نتائج الانتخابات بمجرد الإعلان عنها ووصفها بأسوأ مسرحية منذ 1989 وقال: اتوقعنا أن تكون نسبة التزوير في حدود 20 بالمائة، وهي نسبة كنا نعتبرها خطوة نحو التغيير، غير أن الواقع أظهر أنها بلغت 70 بالمئة''، وأضاف في الصدد ذاته إنه من غير المعقول أن يتحصل حزب الأفلان الذي ايعيش أسوأ أيامهب على مثل هذه النتائج بالرغم من أنه منقسم، وأن المفضوح في الأمر هو اأن بعض الولايات شهدت إعادة تقسيم المقاعد عدة مرات، فالمقاعد البرلمانية بوهران كانت محل إعادة تقسيم ثلاث مرات تمكن تبعا لها التجمع الوطني الديمقراطي من الحصول على مقعدين''· كما أبدى استغرابه من حصول حزب جبهة التحرير الوطني على نسبة 100 بالمائة من المقاعد في بعض الولايات منها أم البواقي.