اجتمعت قيادات سبعة أحزاب سياسية، لمناقشة موقف موحد ونهائي من نتائج التشريعيات بما فيها خيار الانضمام إلى البرلمان القادم أو رفض المقاعد التي تحصلوا عليها· الاجتماع بدأ في الثالثة من مساء أمس، بمقر الجبهة الوطنية الجزائرية بشارع طنجة وسط العاصمة، وشارك فيه كل من عبد المجيد مناصرة عن جبهة التغيير، وعبد الله جاب الله عن جبهة العدالة والتنمية، وقادة تكتل الجزائر الخضراء، ورئيس جبهة الجزائرالجديدة جمال بن عبد السلام ومحمد السعيد عن حزب الحرية والعدالة، والطاهر بن بعيبش عن حزب الفجر الجديد، علاوة على صاحب المقر موسى تواتي· جدول أعمال الاجتماع، حسب مصادر من الأحزاب المشاركة، هو مناقشة موقف موحد ونهائي من نتائج التشريعيات التي جاءت مخيبة لآمالهم، حيث كان قد اقترح بعضهم الانسحاب من البرلمان برغم فوزه بالمقاعد ومنهم عبد الله جاب الله ومناصرة، وطرح محمد السعيد الانسحاب من الساحة السياسية كلية بعد حل حزبه، إلا أن كل هؤلاء لم ينفذوا تهديداتهم بإعلان موقف نهائي بشكل فردي· وتم إرجاء ذلك على ما يبدو لاجتماع أمس الذي لم يتوصل بعد ساعتين من النقاش (الخامسة عصرا) إلى موقف موحد، حسبما أدلى به جمال بن عبد السلام ل ''الجزائر نيوز'' من داخل القاعة في اتصال هاتفي· الاجتماع لم يعرف مشاركة أحزاب بارزة مثل حزب العمال رغم ترديده للشريط المعهود الخاص بالتزوير بعد كل انتخابات، ولم يشارك فيه أيضا عهد 54 المترشح السابق للرئاسيات فوزي رباعين ولا أي من الأحزاب التي تحصلت على مقاعد لم تتوقعها وعددها .15 وقال مصدر من الاجتماع أن بيانا سيصدر في الساعات القليلة القادمة يعبر عن أجواء ومقترحات اللقاء، رغم أن الفكرتين الأساسيتين اللتين تصارعتا كانت حمل الأحزاب الحائزة على مقاعد أن تنسحب من البرلمان، مقابل تيار يدعو إلى البقاء داخل البرلمان لتشكيل جبهة معارضة، إلا أنه وإلى غاية السادسة مساء أي ثلاث ساعات بعد انطلاق الاجتماع، لم يكن الموقف قد توحد· وكان عبد المجيد مناصرة قد صرح ل ''الجزائر نيوز'' قبل أيام أن مسألة الانسحاب ينبغي أن ترتبط بالتأثير العددي، إلا أن كافة الأحزاب المجتمعة لا يتجاوز عدد المقاعد التي تحصلت عليها 72 مقعدا، وهو بالفعل على حد مناصرة رقم لا يمثل شيئا أمام تحالف محتمل بين أنصار الرئيس من الأفلان والأرندي اللذين يملكان الأغلبية الساحقة ب 291 مقعد بعد نتائج المجلس الدستوري الرسمية، لكن رمزية الانسحاب مؤثرة في مشهد سياسي جديد يرى البعض الآخر، وهو احتمال وارد قد يكون من نتائج الاجتماع بالإضافة إلى البقاء في الداخل وتشكيل تحالف معارضة·