انتقدت المنتجة وسيدة الأعمال، سميرة حاج جيلاني، المديرة العامة لشركة ‘'آر برود'' ومنتجة العمل التاريخي”عيسات إيدير”، السياسة البرمجية التي ينتهجها القائمون على البرمجة في مبنى التلفزيون الجزائري، خاصة فيم يتعلق ببث الأعمال الهادفة سواءً التربوية أوالتاريخية واعتبرت سميرة حاج جيلاني، على هامش الوقفة التاريخية التي نشطتها أول أمس، المجاهدة ظريفة بن مهيدي بدار الصحافة الطاهر جاووت، بمناسبة الذكرى ال53 لرحيل شقيقها الشهيد العربي بن مهيدي.. اعتبرت بأن سياسة إدارة التلفزيون ”تعسفية”، تقابل بها الأعمال الجزائرية، تجعل الكثير من أهل الفن والثقافة يعزفون عن تقديم مثل تلك الأعمال، مستشهدة في حديثها بتوقيت عرض عملها الموسوم ب”عيسات إيدير”، والذي غالباً ما برمج في الفترة الصباحية أو في وقت متأخر من الليل، وهو التوقيت الذي تكون فيه أغلب الأسر العائلية إما خارج البيت للعمل أوالدراسة، وإما نائمة، في الوقت الذي تقدم فيه بعض الأعمال التي تعد دخيلة على مجتمعاتنا العربية الأصيلة في الوقت الذي تكون فيه أغلب العائلات الجزائرية متواجدة في البيت. وعن العمل التاريخي”عيسات إيدير”، الذي قامت بإنتاجه سنة 2009، قالت المتحدثة إن هذا العمل جاء ليعيد الاعتبار لهذا الرجل الذي ضحى بحياته من أجل الجزائر كغيره من شرفاء هذا الوطن، لهذا فقد استغرق إنتاجه مدة عامين من الزمن، فيم قضت سنوات طويلة في البحث الجاد حول هذه الشخصية التاريخية، مستعينة بعدة بحوث ودراسات أكاديمية كان من الصعب الحصول عليها، معتبرة أن هذا العمل يعد تحديا كبيرا للدراما الجزائرية. وفي سياق آخر، كشفت المتحدثة عن تحضيراتها الحثيثة، لعملها التاريخي الجديد والذي ستتناول من خلاله مسار وحياة البطل الشهيد العربي بن مهيدي، والذي يتوقع أن تشرع في تصويره مطلع السنة القادمة. للتذكير، فإن العمل التاريخي ”عيسات إيدير”، من إخراج الأردني كمال لحّام، وهو من 15 حلقة، شاركت فيه عدة وجوه فنية جزائرية على غرار الممثل سيد أحمد أ?ومي، عبد النور شلوش، وغيرهم من الممثلين. وكانت المنتجة سميرة حاج جيلاني قد نالت عن هذا العمل، جائزة أحسن سيدة أعمال لسنة 2009، التي تمنحها سنوياً جمعية ”سيدات الأعمال الجزائريات”.