إطارات من وزارة الثقافة نصحوني بتغيير اسمي لقبول مشاريعي طالبت المنتجة سميرة حاج جيلاني بفتح تحقيق جدي في الطرق والمعايير التي تعتمدها وزارة الثقافية لتمويل المشاريع السينمائية بما في ذلك مشاريع خمسينية الاستقلال التي كشف عنها موقع الوزارة مؤخرا. قالت منتجة مسلسل عيسات إديير أنها تتوجه بندائها للقاضي الأول في البلاد رئيس الجمهورية بعد أن سدت في وجهها كل الطرق والسبل التي تمكنها من نيل حقها كمواطنة جزائرية، وأضافت جيلاني أمس في ندوة صحفية بدار الصحافة أن الوزارة اليوم مطالبة بتقديم تفسيرات للرأي العام الوطني حول معايير اختيار وتزكية المشاريع وأسماء أعضاء لجان التحكيم إضافة إلى الميزانيات المخصصة لهذه الأعمال. أكدت سميرة حاج جيلاني في معرض ردها على أسئلة الصحفيين أن مشروع فيلم العربي بن مهيدي الذي قدمته لوزارة المجاهدين منذ 2009 وقدمته إلى وزارة الثقافة عندما تم الإعلان عن فتح المشاريع لم تتلق بشأنه أي رد أو تفسير حتى أن السينمائيين اليوم لا يعرفون ”من يشرف على ماذا”، مؤكدة في نفس السياق أنها تندد بالإقصاء والتهميش ومختلف أنواع الحصار التي مارستها ضدها وزيرة الثقافية تومي منذ أن غادرت هي وزارة الثقافية تضيف جيلاني أن هناك إطارات من الوزارة نصحوها بتغيير اسمها حتى تقبل مشاريعها، لأن الوزيرة شخصيا أقسمت أنها لن تنال أي مشروع ولن تترك لها مجال العمل. وقد كشفت المتحدثة أن الوزيرة حاربتها عندما كانت تصور مسلسل ”ذاكرة الجسد” رفقة نجدت أنزور بحيث بهدلت المديرة التي منحت شركتها رخصة التصوير. في ذات الإطار قالت جيلاني أن الوزيرة كان من المفروض أن تكون في خدمة ثقافة 35 مليون جزائري وليس أصدقائها ومحيطها فقط، وكان يجب أن تقيم تومي الاعتبار لثقافة الدولة والمؤسسات وليس لأشياء أخرى، متسائلة فيما إذا ”كانت وزارة الثقافة هي وزارة تومي ؟ حاج جيلاني أكدت أنها مستعدة لتذهب بعيدا في سبيل الدفاع عن الحق والعدل والشفافية في منح المشاريع، وتحدت تومي أن تقوم بعرض كل الأعمال التي تمت لإنجازها في مختلف التظاهرات من عاصمة الثقافية العربية إلى مشاريع الخمسينية أمام مختصين حقيقيين في السينما والسمعي البصري، ويتم الكشف أمام الرأي العام لحجم الميزانيات التي تم هدرها وكانت كافية لبناء مدارس ومعاهد لتكوين الإطارات المستقبلية في مختلف المهن السينمائية التي تفتقر إليها الجزائر اليوم التي لا تتوفر على أكثر من 3 مدراء تصوير ومختصين فقط في الديكور، كما تعاني الجزائر من نقص فادح في تقنيات التصوير والصوت وغيرها.